شبكة القطيف الصحية تواجه ضغوط بيئة العمل بمحاضرة تثقيفية

تعرّف 14 من منسوبي ومنسوبات شبكة القطيف الصحية على محاولة التغلّب على الضغوط التي يواجهونها في بيئة العمل من خلال عدة خطوات وهي؛ التعرف على الأعراض الناتجة عنها، ومصدرها سواء أكانت شخصية أو من المحيط الاجتماعي الذي حولهم، ومن ثم الوعي بالمعرفة  للأساليب التي تقودهم للتخلص من تلك الضغوط عبر تحديد الأهداف الفعالة، وتعديل طريقة التفكير لديهم.
جاء ذلك في محاضرة نحو بيئة عمل إيجابية “آليات تجاوز ضغوط العمل”، التي قدمها الاختصاصي النفسي الإكلينيكي أول حسين محمد آل ناصر، ضمن محاضرات برنامج نلتقي لنرتقي الذي نظّمته إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب الإكلينيكي بشبكة القطيف الصحية، يوم الاثنين 18 شوال 1444هـ، بقاعة المحاضرات بمستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية بمحافظة القطيف.
وهدفت المحاضرة إلى تعريف وتثقيف الحضور بالمهارات الفنية لتطوير بيئة العمل والتغلُّب على الضغوط الناجمة عنها على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي، والذي من شأنه الارتقاء بالمهارات التي لديهم.
وناقش الاختصاصي آل ناصر مع الحضور عدة محاور وقف خلالها على التحديات التي يواجهونها في العمل وتنعكس أعراضها عليهم في صورة؛ أمراض جسمية، وحالات مرضية كالإصابة بالصداع واضطراب النوم، وآلام في العضلات، وكذلك سلوكيات انفعالية، تكون بتوارد الأفكار السلبية، وقلق واكتئاب، وغضب، وقد تصل لمشاكل زوجية، بالإضافة إلى التعرض إلى تغيير في الثقافات المعرفية وتظهر بصورة مشاكل في التركيز، والرغبة في العزلة.
وعدد الحضور عددًا من الضغوط التي تواجههم في بيئة العمل مع اختلافها من شخص لآخر، وهي؛ طول ساعات العمل، وتعدد المهام في العيادة مع محدودية الوقت المخصص لكل حالة مرضية، والتعرض إلى خلل فني تقني للأجهزة مع نظام العمل الإلكتروني كون العمل ينجز ضمن الشبكة الموحدة، وفي المقابل يجد الأطباء ضغوطًا من المراجعين لعدم معرفتهم بنظام العمل المقدم ومنها؛ نظام صرف الأدوية بوصفتي، وحجز موعد مسبق قبل الحضور للعيادة.
وتساءل آل ناصر عن ماهية الضغوط، ومما تتكون، وكيف يمكن التعامل معها؟ مجيبًا على ذلك بأنها استجابة انفعالية وجسمية مزعجة تحدث عندما لا تنسجم متطلبات الوظيفة مع قدرات الموظف وإمكانياته وحاجاته، منوهًا إلى أن التعامل معها على أنها ضغط إيجابي يستطيع الموظف من خلاله تجاوز التحديات والإبداع في العمل، أو النظر لها على أنها ضغط سلبي يعيق الأداء للموظف وسير عمله.
وأوضح الطرق العملية لكيفية الاستجابة لضغوط العمل بشكل إيجابي بطريقة تغير المسبب الخارجي لها، بأخذ فترات راحة وترتيب الأولويات وإدارة الوقت، مع العمل على تعديل طريقة التفكير بالبعد عن الكمال، وكذلك تغيير السلوك بممارسة الاسترخاء، والرياضة، والتغذية الصحية.
وكشف عن مظاهر الصحة النفسية للموظف، التي تنعكس على إنتاجه في زيادة معدل إنتاجه، وانخفاض معدل الغياب، وقلة استخدام الحيل الدفاعية التي تبعده عن القيام بالعمل، مؤكدًا على أهمية إعادة البناء المعرفي من خلال التعامل مع الأحداث التي تعترضه بتعديل الأفكار بصورة إيجابية والتي على أثرها يتم تعديل ردة الفعل.
وفي نهاية المحاضرة قدم منسق برنامج نرتقي لنرتقي حسين صالح آل شبيب الشكر والتكريم للاختصاصي النفسي حسين آل ناصر على تقديم معلومات أثرت الحضور لتكون لهم خطوة نحو الارتقاء في بيئة العمل.



error: المحتوي محمي