كان بجانبي يتحدث عن حبه لأهله وللناس وعطفه على الفقراء وأسعدني بكلماته واستثارني بقصصه.
• حبها لك بقدر ثقتها في قلبك.
• من يبخل بالعطاء لا يملك حبًا.
• لا تجعل الحب غاية بل طريقًا.
• حبك للفقير هو بسد رمقه.
ما أكثر ما نتحدث ونتباهى بالمحبة لأشخاص أو لمنهاج إنساني وفي واقع الأمر لا يخضع ذلك الادعاء إلا إلى مشاعر طارئة سرعان ما تضمحل بين جنبات الواقع الكاذب والذي لا يخفيه أمام المحبوب سوى الألفاظ الرنانة التي لا تُغني ولا تسمن من جوع.
ليست قصة خيالية أن تستشعر هواجس الحب وأنت لا تعيش واقعه، وإنما هي قصة لواقع مؤلم حينما نكرر حبنا لمساعدة الفقراء والأيتام والمحتاجين ونحن أسرع هروبًا من القيام بواجبهم.
بعض أشكال المساعدات الغائبة عنا حينما نذهب إلى مكان يكثر فيه المحتاجون وقد آثروا أن يخفوا حاجتهم تحت بعض الأعمال (الوضيعة) عرفًا وإن كان الواقع أن كل عمل يبعدك عن حاجة الناس لهو خير عمل لك وإن استوضعه الناس.
لماذا لا نعطي لمثل هؤلاء بعض الزيادة أو لا نماكسهم في قيمة بضاعة لا تساوي إلا القليل من المال بالنسبة لنا؟! ولماذا لا نعطي من قام بخدمتنا زيادة فوق أجرته؟! ما دمنا بخير ونبحث عن عمل الخير.
لن يُشبع الحبُ جائعًا ولن يروي عطشانًا ولن يكسو عريانًا وإن لم يدفعك الحب إلى عمل الخير فهو تسلية للنفس وغذاء للهوى وشعور بالذات.
الحقيقة أن (الحب هو حاجة للذات وأداة للتعامل وطريق للحياة) فلا تجعله غاية بل طريقًا للخير والعمل والبذل وتطويعًا للذات وقد تهوى زوجتُك كلماتك وعواطفك لكن نبض قلبها لن يردد نبضاتك حينما ترى عينيك غائبتين عنها.
وما قيمة حب من زوجة لا تغذي زوجها بعطفها ومودتها وتسامحها.
لن يصدق محب وهو بخيل مع زوجته قتّار على أسرته شحيح على الفقراء.
إذا أحببت فاصنع المعروف وكافئ المعطي واشكر الكريم، ولا تواد من خاصم صديقك، ولا تعادِ من أحب حبيبك، وإن كان ولا بد فاجعل ودك في أدنى درجاته وليعلم حبيبك بذلك فإن استحسنه فسر على ذلك وإلا فحبيب عاشرته واختبرته وودته لا تستبدل به تائهًا لا تعلم أين تستقر أرضه ومتى يرحل عنك.