جسّدت الفنانة التشكيلية سعاد وخيك المرأة العربية القديمة في ارتدائها لـ”البرقع” الذي كانت تغطي به معالم جمال وجهها في الزمن الغابر، حيث كانت مشاركتها في معرض الأعمال الصغيرة “روازن” عبارة عن ثلاثة أعمال بمقاس 30 × 30 سم وهي إحدى مجموعات البراقع التي ما زالت تحت الإنشاء حيث تتجاوز ما بين 30 إلى 50 قطعة لأنها تتحدث عن حكاية المرأة والبرقع مستلهمة فكرة رسمها من قصيدة الشاعر خالد الفيصل “ما هقيت إن البراقع تفتنني” وتحويلها إلى لوحات فنية متسلسلة.
واستغرقت القطع التي شاركت بها وخيك في إنشائها نحو الشهر حيث كانت تعمل فيها على فترات متقطعة لأن العمل يحتاج أن يترك ليتنفس ومن ثم العودة لاستكماله حتى ينتعش، وقد دمجت فيها أكثر من مدرسة فنية في عمل واحد مستعملة ألوان الألكريليك والزيت.
وتمتلك وخيك رسالتها ورؤيتها الخاصة من أعمالها الفنية وهي الابتكار والإبداع والشفافية ومفهوم العمل والفكرة بتقنيات حديثة ومعاصرة، وهي ترى أن الفن رسالة وليس مجرد لوحة للمتلقي وتطمح للاستمرار وتقديم الفائدة للجيل القادم.
عن مسيرتها الفنية
وكانت الفنانة وخيك قد بدأت مشاركتها في المعارض الجماعية من داخل المملكة ومن خارجها منذ عام 2006 ومازالت مشاركتها مستمرة وقد نفذت خمسة معارض شخصية في القطيف والرياض وجدة.
واستهلت مسيرتها الفنية بممارسة هواية الرسم منذ الصف الثاني والثالث الابتدائي، حيث بدأت أول خطواتها بالرسم بالقلم الرصاص والأقلام الملونة ومن ثم الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية والبروتريه بجميع الألوان “الرصاص، والباستيل، والخشبية، والمائية، والحبر، والزيتي، إضافة إلى تقنيات مختلفة”، إلى أن حددت مسارها الآن بالعمل بألوان الأكريليك وأحيانًا زيت.