• نتحمل مسؤولية الحفاظ عليهم كما نتحمل مسؤولية إرجاعهم.
• أغلب الراحلين عن دين الإسلام هو نتيجة لشبهات يمكن ردها.
• أن يترعرع ملتزم دينيًا ثم يجد من يشكل عليه فيغويه لهو أمر عظيم.
• ترك الدين أو عدم الالتزام به أو الإلحاد أو الديانات الأخرى طريقها واحد.
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} أي أن كل من يرغب عن دين الإسلام فلن يكون عمله مقبولًا، وقد نؤوله أيضًا بمعنى آخر أن أي منهج أو مذاهب بشرية أو دين يُطرح غير دين الإسلام فلن يكون صالحًا للبشرية مهما أثبت قوته ونجاحه المؤقت فإنه ينتهي إلا دين الإسلام فإنه باقٍ وإن طالت السنون.
(ولن يجد الخارجون عن دين الإسلام إلا السراب وليعودوا إلى دينهم وأحضان مجتمعهم خير لهم).
لا يمكننا أن نمر على خروج بعض المنتمين للدين الإسلامي إلى ضفة الإلحاد أو المسيحية أو أي ديانة أخرى مرورًا عاديًا بحجة أننا لا نود أن نعطي للموضوع أهمية حتى لا تكون له قيمة، فمن خلاله تُستثار النفوس لما يطرحونه من إشكالات وإن كانت ضعيفة، وسنبقى نتغافل مثل هذه التحولات لأجل أن يكون منهج التغافل هو الطريق الأصوب لإضعاف تلك الخروقات المرتدة.
وقد كنت أتفق نسبيًا مع هذا التحليل والتصور لكنني أجد نفسي مختلفًا مع هذا التوجه وهذه المنهجية بعد اتساع رقعة التراجع الديني عقديًا وقيميًا، فإني أرى أن أي شخص يخرج من دين الإسلام مهما كانت قيمته ورمزيته صغيرة أو كبيرة فهو خسارة للمجتمع والمنتمين للدين الإسلامي، بل أرى أننا معنيون بجد لدراسة أسباب هذا الانحراف وكيفية معالجته وإصلاحه وتحصين المجتمع من هكذا انحرافات قد تودي بالمجتمع نحو التخلخل الديني أو الالتزام بمنهجية الدين ونتيجته النهائية هو اضمحلال الخط الديني على المدى الطويل.
نعم الناس أحرار فيما يذهبون إليه ولكننا حينما نرى تشددًا فقهيًا في موضوع الارتداد والخروج من الدين خصوصًا عن فطرة لما يمثله الارتداد من آثار سلبية كبيرة على المجتمع الإسلامي الذي يسجل تقدمًا عمليًا في كيفية بعث روح النجاح والتقدم للدين بما يحققه من انتصارات فكرية وثقافية على كل المنهجيات الفكرية الأخرى، لاسيما إخفاق الرأسمالية المادية، ما يجعل قيمة الاعتقاد بالدين أقوى وأمتن.
قبل فترة سمعنا بخروج بعض الأفراد من الإسلام إلى الإلحاد وبعده سمعنا همسًا بوجود قنوات اتصال اجتماعي تدعو إلى المسيحية واليسوع وسمعنا بعض كلماتهم وهي ليست سوى كلمات مستوحاة من المنهج المسيحي الذي يسير بنغمات الروحانية ومحاولة التأثير على النفوس بطريقة المسيحية الروحية.
إننا حقًا مدعوون في هذا المنعطف الانحرافي المتصاعد لأجل أن ندرس دراسة تحليلية وواقعية عن أسباب هذه التحولات وكيفية طرح المشاريع الفكرية والثقافية الرائدة لأجل حفظ الدين وأهله.