“الكتابة للصغار، أكثر دقة، أكثر مسؤولية وأكثر حذر، لكنها أقرب لقلبي..لأن الطفلة التي داخلي لازالت تكبر”، هكذا عبرت الكاتبة زينب المطرود عن رأيها حول الكتابة للأطفال بعد سلسلة إصدارات ألفتها لأجلهم، تخاطبهم فيها وتغرس فيهم قيم الخير والشهادة في الموسم العاشورائي تحديداً.
وجاءت المؤلفات ملونة وموضحة بالرسوم في أحجام مختلفة وعدد صفحاتها يتراوح بين 15 و25 صفحة وهي بالتوالي: درب السماء، أين الجنة؟، أمير السلام وأخيراً: عاصفة الورد.
وقد أوضحت المطرود رسالتها عبر الإصدارات الأربعة وذلك عبر قولها:” الرسائل تنوعت بين السلام والخير سيرة حياة شهيد؛ النزعة الفطرية ناحية الخير عند الأطفال تشغل حيزاً كبيراً من رغبتي في الكتابة، وتوظيف الكثير من المواضيع لذلك الهدف يحتاج لتفكير عميق ومراجعات دقيقة”.
وواصلت: “رسالتي تقديم طبق أدبي مغري للطفل ويقدم له شعلة ضوء ناحية أي أمر ينفعه”.
وقد وصفت الكاتبة نفسها بأنها شخص بطيء في الكتابة، ولكن يتفاوت ذلك حسب الموضوع المراد تحقيقه من خلال القصة مشبهة ذلك “باستغراق الأم شهوراً لحين ولادة الفكرة نفسها”.
وذكرت لـ”لقطيف اليوم” أحد التعليقات تعتبره أكثر جمالاً مما وصلها، تعليقاً على قصة (أين الجنة) :” إحدى الأمهات أخبرتني أن صغيرتها اليتيمة كانت ترى والدها في القصة وتحتضنها كل يوم قبل أن تنام”.
وذكرت أيضاً: “طفلة أخرى كانت تنتظر الكأس الذي يروي حتى حصلت عليه ذات حلم، هذا الوقع الذي أراه في انعكاسات حياة الأطفال يعني لي الشيء الكثير”.
وقد استوحت المطرود شخصية ومواقف مؤلفها الأخير (عاصفة الورد) من حياة الشهيد أحمد آل عبيد، وبعض التفاصيل حصلت عليها من أهله ومدربه الرياضي.
كما ذكرت المؤلفة رأيها بأدب الطفل في القطيف بكل واقعية: “نحتاج لمسافات من الخبرة وصياغة الأهداف وتنقيح الأعمال، نحتاج لدور نشر مقننة لتكون حاضنة جيدة لبذرة أدب الطفل، حتى أنا شخصياً أحتاج لمسافات من الخبرة وإعادة صياغة بعض الأعمال، ولكن لا ننكر أن هناك عقليات خصبة تعمل بجد وقد يكون هناك شروق قادم إن شاء الله في المستقبل على يد هؤلاء”.
الجدير بالذكر أن الكاتبة زينب المطرود حاصلة على جائزة القطيف للإنجاز في القصة القصيرة بالمجال الأدبي ولها مجموعة قصصية للكبار عنوانها:”لا تبدو شهية”.