أظهر مكفوفو القطيف مهاراتهم في استخدام التقنية واستغلال الأجهزة الذكية في الجوانب المعرفية والحياة المختلفة بما يعزز لهم تخطي حالة العوز للمحيطين، مع التعريف بكيفية الكتابة بلغة أبريل الخاصة للمكفوفين، والكتابة باستخدام الآلة الكاتبة.
جاء ذلك في مشاركتهم في ركن مركز رعاية المكفوفين التابع لجمعية مضر الخيرية للخدمات الاجتماعية بالقديح، في فعالية يوم البصر العالمي 2017 تحت شعار “اجعل لبصرك قيمة” والتي اختتمت اليوم الخميس 22 محرم 1439هـ، والتي كانت لمدة يومين متتاليين، بمستشفى العيون التخصصي بالظهران.
وأوضح منسق اللجنة الصحية بمركز رعاية المكفوفين واستشاري البصريات صالح الجارودي بأن مشاركة المركز تمثلت في التعريف بخدماته من قبل المنسوبين والمكفوفين المنتسبين له، مع عرضهم لبعض إنجازاتهم التي حققوها وتخطي حالة فقد البصر بإيجاد البديل، من خلال تعلم مهارات ساعدتهم على التأقلم في الحياة العامة.
وتحدث عضو مركز المكفوفين أحمد عبد المحسن العلوان عن تجربته في استخدام التقنية التي تأهل من خلالها لتدريب المكفوفين على مهارات الأجهزة الذكية والحاسب الآلي، ذاكرًا بأنه بدأ استخدام الجوال بشراء القارئ البصري الذي حتم عليهم تغيير القارئ مع تغيير الجوال، إلا أنه بعد ظهور الجوال الحديثة أوجدت طفرة للمكفوفين لوجود قارئ للشاشة خاص بها وضبطه حسب اللغة المستخدمة.
وأضاف ومع متابعة من مواقع خاصة بالمكفوفين تمكن تعلم كيف يستخدم التطبيقات المصاحبة له التي تساعد على التواصل الاجتماعي بشكل مرن، مبينًا أن الحاسب الآلي لازال يستخدم القارئ البصري، كما أنه يجد صعوبة في التعرف على الصور إلا بعد تحويلها إلى أحد البرامج الخاصة.
واستطاع العلوان – مع فقده لبصره – الحصول على شهادة تخرج من جامعة الملك سعود بكالوريوس تاريخ ودبلوم تربوي من الجامعة العربية المفتوحة، وبدوره وجه رسالة إلى المكفوفين للانفتاح على المجتمع، وللمجتمع باحتواء المكفوفين في شتى المجالات المهنية ومساعدته بقدر المستطاع.
وبنفس السياق دعا عضو مركز المكفوفين معلم متقاعد حسن سلمان الفارس المكفوفين إلى تحدي الإعاقة والانفتاح على المجتمع وعدم التردد والمركز ومؤسسات المجتمع على أتم استعداد لمد يد العون لدعم المكفوفين.