ليلة الامتحان «القدر»

أغلبنا الآن مررنا بالامتحانات والتحضير لها وأدائها وما يسبقها وما يكون بها وما يأتي بعدها، وشهر رمضان المبارك هو ما قبل الامتحان وشاء الله أن يوفر فيه جميع الدروس الخصوصية والأساتذة المساعدين بل وحتى الوسائل التعليمية ففيه أطفئت النيران وقيدت الشياطين وأعطي الإنسان بلا استثناء المسلم والكافر والمؤمن وغير المؤمن جميع التسهيلات للتحصيل بـ:
1- قراءة القرآن والاستماع إليه وتدبره وفهمه، ولا حجة لأحد في ذلك.
2- المحاضرات والدروس الدينية والأخلاقية والتي ملأت جميع وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي.
3- مناسبات الأحزان والأفراح والتي أعادت التوازن النفسي والروحي.
4- مجالس صلة الأرحام المفتوحة.
5- موائد الكرم الديني والاجتماعى.
6- مصارف البذل المالي والمعنوي والبدني المباشر وغير المباشر.
7- زخم الصلوات والأدعية
وغير ذلك.

وبعد كل هذا فهل نحن مهيؤون لليلة القدر؟
ليلة الامتحان والتي سنقوم فيها بين يدي الله -سبحانه وتعالى- بكل ما ذكرناه ابتداءً بقراءة القرآن وانتهاءً بالبذل مرورًا بـ:
1- صلاة ليلة القدر وهي انعكاس الصلوات التي قمنا بها خلال الأيام الماضية.
2- وضع المصاحف ورفعها، وتقديم شهادة لقراءتنا وتدبرنا.
3- دعاؤنا للإخوان والمؤمنين (ذكورًا وإناثًا) تأكيدًا على الأدعية التي قرأناها وصلة الأرحام بيننا.
4- التوسل إلى الله تعالى وهي بما فرحنا به وحزنا به.
5- زيارت الرسول والمعصومين عليهم السلام تأكيدًا لعلاقتنا بهم ومعهم في السراء والضراء.
6- البذل والصدقة هو انعكاس لما قمنا به من بذل.

والموفق في ليلة الامتحان من أعطى نفسه فرصة التزود بالتسهيلات التي أعطيت له وأخذ منها ما يساعده على تقديم الامتحان بالصورة المطلوبة والتي ستكون نتائجها الأولية يوم العيد السعيد بإحساسه بأنه وفق في التحصيل وتقديم الامتحان والنتائج التالية هي ما يحس به طوال الوقت خلال سنته وعامه من توفيقات هي انعكاسات التحصيل من قراءة قرآن إلى البذل مرورًا بالتوازن النفسي والروحي والاجتماعي وغيرها.
فليلة القدر ليست منفصلة عما قبلها ولا عما بعدها وليس التجهيز لها فقط قبل الامتحان بيوم أو ليلة كما يحدث مع الكثير من الطلاب كما مر علينا فآه لمن لم يذاكر جيدًا قبل الامتحان فهل سيقدم ما يأمل وهل سينال النتيجة المرجوة؟ سؤال جال بخاطري الآن وأنا أتذكر ليالي القدر مع الوالدة -يرحمها الله- ولا أعلم أين سأقدم الامتحان هذه السنة؟
فأسألكم الدعاء وأسال الله لكم التوفيق لما يحبه ويرضاه ببركة المصطفى محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.



error: المحتوي محمي