كي لا يصلوا إلى مرحلة الاحتكاك.. اختصاصي عظام يحذر مرضى السكلسل من الجفاف في شهر رمضان

وجه برنامج “قناديل رمضانية 3″، الذي ينظمه قطاع الوسطى بشبكة الخدمات الصحية الطرفية، ضوءه نحو مرضى فقر الدم المنجلي وطرق المحافظة على صحتهم خلال صيام شهر رمضان المبارك وعدم التعرض إلى نوبات التكسر.

واستضافت الجهة المنظمة اختصاصي جراحة العظام الدكتور محمد عثمان المتولي، خلال الحلقة الـ12 للحديث عن هذا المرض وكيف يمكن الوقاية من نوبات التكسر مؤكدًا أن الإصابة بنوبات التكسر تؤثر على التروية الدموية للعظام مما يؤدي إلى احتكاك المفاصل والحاجة إلى استبدالها بمفاصل صناعية فيما بعد.

وأوضح “المتولي” أن الوقاية من الجفاف من أهم الأسباب التي تقي المريض من نوبات التكسر وتساعده في الحصول على حياة طبيعية دون الحاجة إلى تدخلات جراحية، مضيفًا أن فترة الصيام ممتدة تصل إلى 14-16 ساعة يكون الجسم فيها أكثر عرضة للإصابة بالجفاف ما لم يتم ترويته بالمياه بشكل صحيح في اليوم السابق.

وقال: “إن ما يحدث عادة هو شرب كمية كبيرة من المياه في وقت الإفطار ويظل الجسم فترة طويلة دون تروية ثم يتم شرب كمية كبيرة من المياه في وقت السحور وللأسف في هذه الحالة الجسم لا يأخذ ما يستحقه من المياة وما يكفيه لأن الكلى تقوم بإخراج أغلب هذه المياة ولكن يستحسن اتباع نظام التروية المائية المنتظمة غير المرتبطة بالعطش”.

وبين ذلك بقوله: “يجب أن يتم شرب كمية من المياة ولتكن مثلًا 700 مل كل ساعتين سواء كنت عطشانًا أم غير عطشان، حيث إن اتباع هذه الطريقة يوفر للجسم المياه على فترة ممتدة من الزمن بما يضمن تروية مائية جيدة له تساعده على تحمل الصيام في اليوم التالي إن شاء الله”.

وأشار إلى أنه يمكن ملاحظة هذه التروية والتأكد منها عن طريق متابعة البول حيث إنه إذا قلت كمية البول أو زاد تركيزه فهذا يعني أن الجسم في حالة ما من الجفاف.

وأكد أن هناك بعض العادات الأخرى التي قد تسبب أيضًا الدخول في نوبات التكسر ومنها التعرض لأشعة الشمس المباشرة والتواجد في الأجواء الحارة، وبذل المجهود البدني العالي، وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة في فترة الظهيرة، أو السهر لساعات متأخرة، أو تناول الموالح والمشروبات الغازية.



error: المحتوي محمي