10 آلاف زائر في ختام فعالية «قرقيعان الرامس».. والمكتشف الصغير يستقطب الزائرين

اختتمت مساء الجمعة 16 رمضان 1444، احتفالات (قرقيعان الرامس) الذي أقيم في مشروع الرامس بوسط العوامية (إحدى وجهات شركة أجدان للتطوير العقاري) بالشراكة مع هيئة التراث لمدة 3 ليال بمشاركة أكثر من 10 آلاف زائر.

ولقي ركن “المكتشف الصغير” التابع لهيئة التراث تفاعلًا كبيرًا من الأطفال، وهو عبارة عن تحدٍ عملي للأطفال من خلال إخفاء بعض النماذج الأثرية وترك الصغار على الحفر في الرمال لاستخراج تلك الآثار وبعدها يتم تدوين تلك القطع بطريقة رسمية، حيث شارك اكثر من 100 طفل في عمليات البحث عن الآثار المدفونة في الرمال، وبعدها يحصل الطفل على هدية وهي عبارة عن تذكار أثري يمثل قناعًا من وجه امرأة تاج.

ولفت مدير مشروع الرامس محمد التركي إلى أن المشاركة المكثّفة على مدى الليالي الثلاث الماضية دلالة على استقطاب الفعاليات العديدة من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي انطلقت مساء الأربعاء 14 رمضان 1444، مضيفًا أن الزائر تمتّع أثناء زيارته بالفعاليات من خلال التنقل بين الأركان المختلفة البالغة 35 ركنًا.

وأوضح التركي أن الفقرات المتنوعة خلال الليالي الثلاث أدخلت الفرحة والمتعة في نفوس الزائرين، مؤكدًا أن المتعة لم تقتصر على الكبار ولكن شملت الأطفال من خلال تخصيص ركن خاص للرسم والتلوين الحي، مقدمًا شكره للمشاركين والمتطوعين والجهات الإعلامية الذين ساهموا في نجاح هذه الاحتفالات.

وحرصت إدارة مشروع الرامس على استقبال الزائرين من خلال تقديم “القرقيعان” إلى جميع الزائرين الذين قَدِموا من داخل وخارج المحافظة، بهدف تعزيز الموروث الشعبي لدى الجميع، حيث يوزع الفول السوداني وكذلك البسكويت والحلويات بغرض إحياء النوعيات التي توزع في مناسبة “القرقيعان” في السنوات الماضية.

وشاركت جمعية العوامية الخيرية بركن تعريفي لها، قدّم المشاركون فيه تعريفًا موسّعًا عن أبرز الخدمات والبرامج النوعية التي تقدمها الجمعية للمستفيدين بشكل خاص وللمجتمع بشكل عام، إضافةً لتوزيع “القرقيعان” على الحضور.

وواصلت الفرقة الشعبية إبداعها في الليلة الختامية، حيث قدمت العديد من الأهازيج التي أضفت البهجة والسرور على الزائرين، وقد وجدت الفرقة الشعبية تفاعلًا كبيرًا طوال الليالي الثلاثة، حيث عمدت في الليلة الأخيرة إلى تقديم عروض استثنائية لاقت استحسانًا كبيرًا من الزوار.

وذكر رئيس منصة شعراء القطيف الشاعر أحمد الماجد أن الأمسية الثانية التي نظمتها المنصة في فعاليات قرقيعان الرامس شهدت تنوعًا بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح، مشيرًا إلى أن الأمسية شهدت حضورًا لافتًا من الجمهور لليلة الثانية على التوالي، فضلًا عن حضور الشعراء للاستمتاع بالقصائد التي ألقيت خلال الأمسية، مبينًا أن الأمسية الشعرية شارك فيها الشاعر النبطي خالد الخالدي من عنك وعضو النادي الأدبي بالأحساء الشاعر مرتضى شهاب والشاعر مالك فتيل من جزيرة تاروت والشاعر حسن خويلدي من بلدة القديح.

وأكد أن الأمسية تُعد من الأمسيات الرائعة والراقية حيث تنوعت بين القصائد الذاتية والقصائد الوطنية، فضلًا عن القصائد ذات العمق الفلسفي، لافتا إلى أن الأمسية امتازت بخليط من شعراء الواقعية وشعراء الرومانسية، معربًا عن شكر منصة شعراء القطيف لمشروع الرامس على رعاية مثل هذه الفعاليات الثقافية، متطلعا ان تكون هذه الأمسيات الشعرية فاتحة خير لاستمرار التعاون بين منصة شعراء القطيف و هيئة التراث و مشروع الرامس (على حد قوله).

وقال المشرف على فقرة المسابقات هاني المعيوف بأن فقرة المسابقات قدمت طوال أيام الفعاليات نحو 550 هدية للمتسابقين من مختلف الأعمار، لافتًا إلى أن المسابقة في الليلة الثالثة والأخيرة شملت العديد من الأفكار الجديدة، موضحًا أن عدد الهدايا المقدمة للأطفال المشاركين في المسابقة أكثر من 100 جائزة، مضيفًا أن تحدي الكرسي وتحدي الثلج وجدت مشاركة واسعة من الأطفال، مؤكدًا أن إدارة الفعاليات حرصت على إشراك الأطفال في الفعالية بقوة من خلال تنظيم هذه الفقرة الترفيهية.

بدورها، أوضحت ولاية آل فريد قائدة فريق “منارات مشرقة التطوعي” أن الفريق شارك في فعالية قرقيعان الرامس بنحو 42 متطوعًا من الجنسين، مضيفة أن الفريق تأسس عام 1432هـ بـ3 متطوعين، مشيرة إلى أن الهدف من إنشاء الفريق هو المساهمة في الأعمال الخيرية، بيد أن الفريق قام بدمج الأعمال الخيرية مع العمل التطوعي مع مرور الأيام، بحيث توسعت أعمال الفريق بالمنطقة، مؤكدة أن فريق “منارات مشرقة” يضم في الوقت الحالي نحو 1000 متطوع و50 شبلًا صغيرًا.

وأشارت إلى أن مشاركة فريق “منارات مشرقة” في فعالية قرقيعان ليست الوحيدة ولكنها واحدة من مشاركات كثيرة والتي تتجاوز 70 مبادرة خيرية وتطوعية على مستوى المنطقة مع العديد من الجهات مثل أمانة المنطقة الشرقية والبلديات التابعة لها لتحسين التشوهات البصرية وإعادة إحياء الأماكن العامة وبعض الجمعيات والجهات الخيرية، مبينة أن الفريق يقدم مساعدة لنحو 200 عائلة سنويًا.




error: المحتوي محمي