في القطيف.. محمد آل غريب يصحح المفاهيم المغلوطة للحجامة وسرير شد العضلات

كشف اختصاصي العلاج الطبيعي محمد عبد الكريم آل غريب أن أكثر مشكلات العمود الفقري 80‎% منها تكون مشكلات عضلية وليس لها علاقة مباشرة بالعمود الفقري من انزلاقات غضروفية وكسور وغيرها، مشيرًا إلى أن مشكلات العمود الفقري تصيب جميع الأعمار وتعد المسبب الثالث لزيارة الطبيب ومن أكثر الأسباب في الغياب عن العمل.

وعرف “آل غريب” العلاج الطبيعي بأنه تخصص طبي يهدف لمساعدة المريض على استعادة حركة ووظيفة مفصلة عندما يتأثر نتيجة التعرض لإصابة أو مرض أو إعاقة، كما أنه قد يساعد على تقليل فرص التعرض للإصابة مستقبلًا، مستعرضًا التركيبة التشريحية للظهر والعمود الفقري.

وشدد على أهمية المحافظة على وضع العمود الفقري في الوضع السليم، وذلك بالحفاظ على الانحناءات الأربعة الموجودة في العمود الفقري وهي التقوس في الجانب الرقبي إلى الخلف والتقوس البسيط في الجانب الصدري للعمود الفقري من الأمام وتقوس خلفي إلى العمود الفقري في الجهة السفلية للعمود الفقري.

وأضاف، عندما نحافظ على هذه الانحناءات الثلاثة يليهم تباعًا التقوس الأمامي البسيط في منطقة الأرداف، نستطيع من محافظتنا على هذه الانحناءات أن نقلل من فرصة الإصابة بمشكلات العمود الفقري، موضحًا الأوضاع الصحيحة وغير السليمة للعمود الفقري.

وأوصى “آل غريب” بالراحة التامة عند حدوث شد عضلي في عضلات الظهر واستدراك المشكلة بعد الراحة بتعريضها لكمادات ساخنة وعمل مساج استرخاء باليد وبالمراهم وبعدها تمارين الاستطالة لشد العضلة إذا كانت منكمشة حتى ترتخي، متناولًا بعض مشكلات الظهر والعمود الفقري ومسبباتها.

ولفت إلى أكثر تساؤل وجه له عن “الديسك” قائلًا: “البعض عندما يعمل أشعة مغناطيسية ويظهر لديه انزلاق غضروفي قد يكون المسبب للآلام، إذ إنه في بعض الأحيان تظهر الأشعة الانزلاق الغضروفي ولكنه ليس ضاغطًا على العصب وبعد الفحص السريري يتضح أن المشكلة عضلية بحتة”.

وصحح بعض المفاهيم الخاطئة عن الحجامة وما تظهره مقاطع الفيديو عن كمية الدم بكثرة في الأكواب عند الحجامة وتظهر كتلة متجلطة من الدم ويفسرها البعض على أنها دم فاسد، لافتًا إلى أن الحجامة من المنظور الطبي ليست بكثرة الدم الذي يظهر في أكواب الحجامة، فالحجامة عمل شقوق بسيطة لتفريغ الهواء من أماكن مخصصة في الجسم ويظهر قليل من الدم وما نشاهده هو دم متكتل وتجلطات طبيعية للدم عند تعرضه للهواء.

واستكمل حديثه بأن هناك تداولات مغلوطة عن سرير شد الفقرات بأنه يعمل تباعدًا بين الفقرات حتى يرجع الديسك لمكانه، موضحًا ذلك بأن العمود الفقري محكم بشكل دقيق جدًا ومغطى بطبقة سميكة من الأربطة والعضلات ومن الصعوبة أن تعمل تباعدًا بين الأنسجة المحيطة بالعمود الفقري من عضلات وأربطة وأن هذا السرير يعمل فقط على شد العضلات وإرخائها.

ووجه رسالة إلى الحضور قائلًا: “العمود الفقري يكره الثبات على وضعية واحدة لمدة طويلة ولا بد أن تقوموا بتغيير وضعكم من مدة لأخرى للمحافظة على العمود الفقري والظهر من التعرض للإصابة”.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها قطاع الوسطى بتجمع الشرقية الصحي متمثلًا في قسم العلاج الطبيعي بمستشفى صفوى العام، وبالتعاون مع جمعية القطيف الخيرية، تحت عنوان” ظهري وكيف أحميه” يوم الثلاثاء 13 رمضان 1444هـ، في جمعية القطيف الخيرية.




error: المحتوي محمي