من الجمعة إلى الجمعة.. طوفان التعصب الرياضي

سبق واقترحت على أخي العزيز الأستاذ ماجد الشبركة صاحب هذا التطبيق المبهر، بأن يخصص مساحة للشأن الرياضي في الوطن لما له من وهج وحضور عند الشريحة الأكبر من المجتمع، وبالذات في منطقتنا لما لها من حضور متوهج على مستوى أنديتها في مختلف الألعاب وبالذات كرة اليد.

كما أني أقترح عليه هنا أن يتم توفير الإصدار بنسخة PDF بغرض الاحتفاظ بها والرجوع للنسخ لمن يريد على اختلاف التوجهات.

أعود حيث بدأت وأقول إن الرياضة كانت ولا زالت جزءًا لا يتجزأ من اهتمامات مختلف الشرائح العمرية ولا يكاد يخلو مجتمع أو منزل أو مجموعات الأصدقاء ممن يهتمون ويتابعون بل ويمارسون الرياضة.

نحتاج في هذا الوقت بالذات أن ندير البوصلة تجاه الشأن الرياضي ونراقبه، وقد أخذ منحىً لا نحسد عليه، لأسباب ما كانت لتظهر لولا انتشار التكنولوجيا واستخدامها بطريق سلبية أدت إلى تصادمات بين أبناء المجتمع الواحد، انتصارًا لهذا الفريق، أو ذاك النادي، غافلين تمامًا عن أن ما يحصل في طريقه لأن يسبب شروخات مجتمعية لا ندري نهايتها.

ما نأمله ونكرره على أكثر من صعيد هو أن يلتفت رجالات المجتمع والخطباء وأصحاب مبادرات الإصلاح لما يجري، ويحملون الأمر على محمل الجد، وعدم الاستهانة به، خاصة وأن شريحة الشباب هي من تمسك بزمام التأزم من خلال المواقع الإلكترونية وغيرها دون حسيب أو رقيب، في الوقت الذي يهوِّن فيه البعض من الأمر ويحصره في قلة من الأفراد لا يجب أن نعطيهم أهمية، وكأن هؤلاء لا يرون ولا يقرؤون عما يجري، وهم في أفضل الأحوال يبررون بعض الأفعال بطريقة سمجة على وزن -لكل فعل ردة الفعل- .

نحن نقول هنا أنه يجب أن نسبق استفحال الأمور بالوقاية قبل أن يقع الفأس في الرأس، وقبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، أما تهوين الأزمة فربما يؤدي إلى تمادي بعض من لا تنفع معه النصيحة، حيث يجب تفعيل العقاب معه خشية الأسوأ.

نريد للرياضة أن تكون نموذجًا للرقي والتحضر والأخلاق، وليس ميدانًا للتناحر وإشعال روح البغضاء، فنحن في سفينة واحدة ويجب ألا نسمح لأحد بأن يخترقها ويخرقها حتى لا نغرق معها في طوفان التعصب الأعمى.


وقفة:
نتوقف.. لنعود لكم بعد عيد الفطر إن شاء الله.. تقبل الله طاعاتكم.



error: المحتوي محمي