من سيهات.. أراد أن يُثبطه فاستغل الشّاعر المسكين لغته ناسجًا من أحرفه قصيدة ثقافية في إصداره «قُدسية الشّعر»

عمد الشّاعر عقيل المسكين إلى مُواجهة التّثبيط، الذي نتج -بحسب ما فهمه-، عن تعليق أحدهم على فوزه في مُسابقة منصة كميل الشّعرية، بالمركز الأول -مُناصفة- حين قال مُعلقًا: “أرجو أن تحترم قُدسية الشّعر”، ليرد عليه بقصيدة شعرية، اتخذت في دلالتها، وصُورها البلاغية، المنحى الثّقافي والجمالي، المُساعد في توصيل الفكرة إلى القارى النّهم، الشّغوف إلى الحالة الأدبية والثّقافية، مُبينًا من خلالها ماهية “قُدسية الشُعر”.

جاء ذلك ضمن إصداره السادس من سلسلة كتيبات “من أرشيفي”، الصّادر عن مُنتدى سيهات الأدبي “عرش البيان”.

واحتضن الإصدار قصيدة مُكونة من أربعين بيتًا شعريًا، بعنوان: “قُدسية الشّعر” والتي تتحدث عن مفهوم الشّاعر عن الشّعر، ورؤيته للواقع، وما ينبغي أن يكون عليه من مسؤولية والتزام.

وعبر المسكين عن رؤيته للشعر في قصيدته بقوله: “أحببت أن يكون جوابي له في هذه القصيدة مُفصلًا حسب مفهومي الخاص لقُدسية الشّعر، ورسالته النّبيلة عبر التّاريخ”.

كتب:

تتراقص الكلمات جدلًا كالنّدى

كالعطر كالأحلام وهي عبير

قُدسية الأشعار جنّة قاطن

برياضِها تُربي النّعيمَ قصورُ

وفي موضع آخر من ضفاف “قُدسية الشّعر”، كتب:

قُدسية الأشعار تُحفة شاعر

يهديه للقصد النّبيل غيور

وبراءة الإيمان حقل مُزهر

والنّفس صفو والرّواء طهور

درر الحُروف كما النّجوم سُطوعها

إشعاع ودّ فيّ السّطور يُنير

واحتوى الإصدار على بعض أبيات للشّاعر أحمد الرمضان، يتغنى من خلالها بالشّاعر المسكين، الذي يراه قدوة حسنة في مجال الشُعر، ومنهجًا شعريًا نابضًا بالحياة والرّؤية الإنسانية والثقافية، كتب:

والمسك جادت منه إبداعاته

واستلهمتها فتية أكفاء

قُدسية الأشعار منه توهجت

ليُضاء من علم البديع فضاء

ويبلغ الأجيال عن أهدافه

برسالة قد عاشها النُجباء



error: المحتوي محمي