رئيس قسم التخاطب بـ مركزي القطيف سوسن منصور: حالات التوحد في ازدياد.. العيادة تستقبل طفلًا جديدًا كل أسبوع

كشفت رئيس قسم التخاطب بمستشفى القطيف المركزي سوسن منصور المرزوق أن حالات الإصابة باضطراب التوحد في ازدياد، حيث تستقبل عيادة التخاطب أسبوعيًا على الأقل طفلًا جديدًا يُعاني من التوحد.

وأشارت المرزوق إلى أن اختصاصي النطق والتخاطب له دور في تقييم حالات المصابين بالتوحد من الناحية اللغوية كما له دور مهم بوضع الخطة العلاجية لكل حالة نظرًا لتأثير المهارات اللغوية سواء اللغة الاستقبالية أو اللغة التعبيرية وضعف التواصل لديهم.

ولفتت إلى أن هناك علاقة بين الذين يعانون من التوحد وبين صعوبات النطق والتخاطب والتواصل ولكن تختلف الدرجة وطبيعة التأخر من شخص لآخر، مبيّنة أنه قد لا يُعاني التوحدي من مشاكل في التخاطب مع الانتباه إلى أنه ليس كل متأخر لغويًا لديه توحد.

وأكدت أن الإرادة والقوة الداخلية عند الوالدين من أهم الأمور التي تؤثر إيجابًا على تطور الطفل، مؤكدة أنهما سيحصدان ما سيقدمانه لطفلهما وسيجدان طفلهما ينجح سريعًا ويتطور، لافتةً إلى أهمية الكشف المبكر وعدم التهاون عند ملاحظة أعراض غير طبيعية للطفل لتفادي تضخم المشكلة وعدم الخجل من إصابة الطفل بالتوحد والسعي لتطويره ومواجهة الأمر بشكل طبيعي.

جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها قسم الصحة النفسية بمستشفى القطيف المركزي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، تحت شعار “التحول نحو عالم شامل”، على مدى يومي الأحد والاثنين 12-13 رمضان 1444، والتي أقيمت في مجمع دارين مول بالدمام، بحضور رئيس الخدمات الطبية والإكلينيكية الدكتور حسن الفرج، وبإشراف الاختصاصية النفسية فايزة العلق، وبمشاركة 75 كادرًا طبيًا.

وتضمنت الفعالية 11 ركنًا توعويًا وتثقيفيًا ومنها: ركن شمعة التوحد للتأهيل، وركن مركز زهور المستقبل لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وعيادة أمراض النطق والتخاطب، وعيادة الأطفال والصيدلة، وقسم الأشعة، والعيادة الإرشادية الشاملة، وقسم الصحة النفسية، والعيادة الافتراضية، ووحدة الخدمات الاجتماعية الداعمة للإناث بالقطيف، إضافة إلى ركن الرسم والتلوين والضيافة.

وعرّفت الاختصاصية النفسية فايزة العلق التوحد بأنه اضطراب نمائي يحدث في مرحلة مبكرة من الطفولة، ويتضمن أنماطًا محددة ومتكررة من السلوك، كما أنه يؤثر في كيفية التواصل والتفاعل مع الآخرين، محذرةً من ترك الأطفال في السنوات الخمس الأولى من العمر ساعات طويلة أمام التلفاز وترك الأجهزة الذكية بين أيديهم؛ لخطورة ذلك في فقدان التواصل اللفظي والتعبيري وتطوير لغتهم.

واستعرض ركن أشعة الرنين المغناطيسي بقيادة كل من: اختصاصية الأشعة انتصار عبدالوهاب وفنية الأشعة عبير البشراوي واختصاصية الأشعة ديما العمران دراسة تشير إلى أهمية الرنين المغناطيسي في اكتشاف التوحد حيث استطاع عدد من الباحثين في مناطق متعددة من الولايات المتحدة اكتشاف التوحد باستخدام الرنين المغناطيسي كما
اكتشفوا أن الرضع الذين أصابهم التوحد في وقت لاحق كان لديهم اتساع أكبر لسطح الدماغ في الفترة ما بين 6-12 شهرًا وذلك مقارنة بالأطفال الآخرين.

وتحدثت الاختصاصية النفسية مريم الصفار عن أعراض اصطراب طيف التوحد والتي تتمثل في: ضعف التواصل بالعين أو انعدامه وتكرار بعض الجمل والعبارات وعدم الاستجابة للنداء أو عمل حوار وتفضيل الروتين ورفض التغيير وعدم اللعب مع الأطفال الآخرين وضعف المشاعر بالإضافة إلى أعراض أخرى، موضحةً الأسباب وكيفية التعامل مع طفل التوحد.

وذكرت الباحثة الاجتماعية مريم السواري في ركن وحدة الخدمات الاجتماعية الداعمة للإناث بالقطيف دور الوحدة في تقييم المصاب باصطراب طيف التوحد واختبار مستوى الذكاء لديه مع أهليته للإعانة والتعريف بالخدمات التي تقدم لهذه الفئة.

وبيّنت اختصاصية الطب النفسي في ركن عيادة الإرشاد الشاملة ثريا علي العلوان واختصاصي نفسي إكلينيكي أول بشرى الحداد دور العيادة في علاج ومتابعة المصاب باضطراب التوحد بحسب وضعه وتقييمه وما يحتاج إليه من أدوية أو جلسات سلوكي معرفي أو علاج النطق وغيرها من العلاجات المناسبة له والمتابعة المستمرة.

يذكر أن اليوم العالمي للتوحد يهدف إلى زيادة الوعي حول اضطراب التوحد وأعراضه، وتعزيز دور المصابين بالتوحد في المجتمع وزيادة قبولهم له، وتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة وتحسين نوعية حياة المصابين، وكذلك دعم المصابين بالتوحد وعائلاتهم.




error: المحتوي محمي