اصطحبت زينب الجبر اختصاصية التغذية العلاجية بقسم خدمات التغذية في مستشفى القطيف المركزي، الصائمين في رحلة افتراضية بأحد المراكز التجارية للتعريف بكيفية اختيار البدائل الصحية المفيدة للطعام خلال شهر رمضان، وذلك عبر الحلقة الثالثة من برنامج “صم بصحة 3″، الذي ينظمه مستشفى القطيف المركزي في الشهر الفضيل.
وبدأت “الجبر” جولتها في ركن الطعام الأساسي لدى كل عائلة وهو الخبز، موضحةً أنه من أولويات الاختيار العائلي، لذلك يجب اختيار أنواع غنية بالألياف والنخالة وعدم الاكتفاء بالعنوان الخارجي على المنتج وقراءته من البطاقة الغذائية التي يجب أن تحتوي على أعلى من 3 جرامات من الألياف.
ونصحت “الجبر” عند التسوق العائلي في منطقة المخبوزات بضرورة الابتعاد عن الأنواع الجاهزة من المخبوزات كالكرواسون، والكيك لاحتوائها على الكثير من الدهون المهدرجة والسكريات والسعرات الفارغة من القيمة الغذائية، لافتة إلى أنه يُفضل عند اختيار العجائن الصحية في الأسواق المحلية استخدامها دون زيوت.
وتوجهت “الجبر” بعدها إلى قسم الألبان والأجبان ومشتقاتها، مبينةً كيفية اختيار البدائل الصحية والخيارات المفيدة عند الحصول على مصادر الكالسيوم منها، حيث يفضل اختيار الألبان قليلة الدسم والأجبان البيضاء مثل الفيتا وغيرها والابتعاد عن الأنواع الصفراء منها.
وذكرت اختصاصية التغذية، أنه يجب التقليل من الدهون الصحية لاحتوائها على عدد كبير من السعرات الحرارية، ورغم أهميتها لوجود معظم الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين “د” و”أ” وأوميجا 3، وهي دهون أساسية في هرمونات الجسم للأنزيمات، إلا أن الخطر غير المستحب في الدهون عالية السعرات الحرارية الموجودة فيها.
وأوصت بأن تكون كمية الدهون محدودة في الغذاء اليومي، ناصحة باستخدام الخيارات الصحية والمهمة البديلة مثل أن تكون الدهون نباتية المصدر كزيت الذرة وعباد الشمس، واستبدال عبوات الزيوت بالبخاخات كخيار صحي أفضل، مضيفة أنه استكمالًا لاختيار الدهون الصحية يُفضل تناول المكسرات غير المحمصة أو المقلية أو المُبهرة.
وأجابت “الجبر” عن الأسئلة الأكثر شيوعًا على حد وصفها، حول الشعرية الجاهزة المقدمة للأطفال، قائلة: “الشعيرية الجاهزة هي بدائل سيئة لأطفالنا لاحتوائها على نشويات بسيطة سهلة الحرق والتخزين ونجد فيها دهونًا مشبعة، ويفضل استبدالها بالشعرية المعقدة التي تحتاج إلى الطهي في المنزل والمتوفرة في الأسواق”.
وأوضحت أن الصلصات الجاهزة تعد من البدائل الدهنية المعقدة التي لا ينصح باستخدامها ويُفضل تصنيعها منزليًا للتخفيف من المواد الحافظة وإضافة الدهون غير المستحبة فيها.
وقسمت “الجبر” مصادر البروتينات التي تعد المصدر الأساسي لبناء جسم الإنسان إلى ثلاثة أقسام أولها قسم اللحوم مثل اللحوم البيضاء والأسماك التي يفضل أن تكون دهنية لتحتوي على الأوميجا 3 وفيتامين “د”، واللحوم الحمراء الطازجة بعيدًا عن اللحوم المعلبة أو المصنعة مثل النقانق والكباب والكفتة الجاهزة؛ التي توضع في الفريزر لفترات طويلة، وثانيًا البروتينات الحيوانية المفيدة مثل: اللبن والبيض ومشتقاتها، وأخيرًا البروتينات النباتية والحبوب والبقوليات.
