صعوبة الوصول لمطار الملك فهد بعد إقفال جسر صفوى

بدأت أزمة الذهاب إلى مطار الملك فهد منذ أكثر من 60 يومًا، بعد إقفال جسر صفوى المطار من الأعلى، ومن يقصد المطار خارجًا من صفوى أو العوامية أو القطيف لا بد أن يزور أسفل جسر صفوى أم الساهك ليرجع إلى جسر صفوى المطار من الغرب، فيذهب حينها إلى المطار.

وتتفاقم المشكلة بعد إقفال الجسر بأكمله من الأعلى ومنفذه إلى الغرب المطار، وتحويله لمسار سريع للقادم من طريق الجبيل متجهًا للدمام.

قال المواطن مفيد عبد الله الفردان: “كانت المشكلة في بداية الأمر أهون، وهذا قبل أكثر من شهرين، أما هذه الأيام فزادت المشكلة وتفاقم التعقيد، حيث تم خلال هذه الأيام إقفال الجسر بأكمله من الأعلى وأصبح محطة مرور للقادم من الجبيل ليتجه إلى الدمام فقط وبلا خيار، فلا يستطيع أن يتجه الفرد إلى المطار إلا إذا ذهب بعد كوبري الجش وتحديدًا كوبري صالة مدينة الأمير نايف ليتجه إلى طريق أبو حدرية ومن ثم الاتجاه إلى المطار”.

وأضاف: “هذا الأمر مرهق للغاية، ولا نعلم لماذا هذه التعقيدات وإقفال جسر صفوى المطار من الجهة الشرقية والغربية من الأعلى، والذي أدخل الجميع في متاهة وعناء وتعب”.

ولفت الفردان إلى أن الأمر كان يوجب على من يخرج من صفوى من الجهة الجنوبية ومن يخرج من العوامية ومحافظة القطيف عامة يريد المطار، أن يذهب إلى الطريق المحلي حتى يزور جسر وكوبري صفوى أم الساهك، ويرجع مرة ثانية ليذهب إلى المطار”.

وتابع: كذلك من يخرج من القطيف من شارع أحد (الهدلة) قاصدًا الطريق السريع الظهران الجبيل لكي يذهب إلى المطار أضيف عليه مسافة بطول 15 كيلو مترًا بعد إقفال كوبري (جسر) صفوى المطار، وكان هذا بسبب إصلاحات أعلى جسر صفوى والتي لا تزيد مسافة الإصلاحات ذهابًا وإيابًا على 550 مترًا، أما اليوم هذا الأمر لا يفيد لأن الخارج من صفوى أو القطيف ومتجهًا للمطار لا بد أن يغير مساره إلى طريق أبو حدرية، وهذا ما فاقم المعاناة وضاعفها”.

المعاناة تزداد
قال المواطن خالد رضي آل حماد: “إن بقاء إقفال أعلى جسر صفوى المطار في الذهاب والإياب أمر متعب للجميع، واليوم زادت المعاناة، وأصبح الأمر أكثر تعقيدًا، وعلى الرغم من أن هذا الإقفال منذ أكثر من شهرين فإن الإصلاحات تسير زحفًا ولا نشاهد العمل متواصلًا، وتقريبًا لا نشاهد التغييرات من وراء هذه الإصلاحات”.

بدوره، قال المواطن شرف عدنان العلويات: “نشاهد بعض المركبات تقصد الطريق الترابي وتثير غبارًا للذهاب إلى المطار، وفي الواقع أن ذلك يبدو غير مجدٍ لأن المركبات ترجع إلى الطريق السريع مرة أخرى، ومن المحتمل أن هذه المركبات لا تتمكن من خرق الحصار”.

وأضاف العلويات: “اليوم قصدنا المطار يكلفنا الكثير من الوقت والمسافة عما كانت عليه سابقًا، فنجد سابقًا المسافة من جسر صفوى إلى المطار كانت 21 كيلو مترًا فقط، أما اليوم فزادت المسافة حيث تحول الطريق إلى أبو حدرية، حيث أصبحت المسافة من جسر صفوى إلى المطار تزيد على 41 كيلو مترًا، أي زادت المسافة بمقدار 20 كيلو مترًا عما كانت عليه سابقًا”.

وتابع: “نحن لا نرى سببًا في إقفال الطريق بين جسر صفوى والمطار بحسب العيان، ونحن متأكدون من أن (النقل) يسعون لإصلاح الطريق، ونتمنى أن يكون هناك سرعة في إنجاز العمل، ونأمل أن يبدأ العمل في الطريق وينجز وتنتهي الإصلاحات بسرعة، أو يفتح مجددًا للسماح بالعبور أعلى الجسر”.

خطة إصلاح الجسور والأنفاق
من جانبه، أوضح فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة الشرقية لـ«القطيف اليوم» في وقت سابق، أن الفرع يقوم بأعمال الإصلاح في الجسرين بتقاطع طريق الظهران الجبيل مع طريق صفوي المطار، حيث تجري حاليًا أعمال إصلاح البلاطات من الأعلى، على أن تُرفع بلاطات الجسر وإصلاح الخرسانات المتضررة، ويتم استبدال مساند التحميل، وتنفيذ أعمال عزل البلاطات وفواصل التمدد وسفلتة التقاطع بالكامل.

وتأتي أعمال الإصلاحات الجارية ضمن خطة الوزارة لإصلاح عدد من الجسور والأنفاق بالمنطقة الشرقية.

وتؤكد الوزارة حرصها على تنفيذ مشروعاتها كافة بأعلى المواصفات الفنية وبأعلى معايير الجودة والسلامة لتوفير خيارات تنقل آمنة تعزز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز الترابط بين مناطق المملكة كافة ومواصلة ريادة المملكة عالميًا في مؤشر ترابط شبكة الطرق.



error: المحتوي محمي