«إسعاف تاروت»: 150 بلاغًا شهريًا وحالات السكر في المقدمة بـ«رمضان»

خفف مركز إسعاف تاروت الضغط عن المراكز الطبية الأخرى بالقطيف منذ افتتاحه في 2018م.

ووهب أفراده الـ11 طاقتهم وجل اهتمامهم لخدمة المركز الذي يخدم أكثر من 100 ألف نسمة، يستأنسون بالعمل والجد في شهر رمضان، قوتهم لقيمات قليلة من الطعام، يواصلون نصف اليوم 12 ساعة ليبقى جميع أفراد المركز عبى أهبة الاستعداد لمساعدة أي محتاج.

مركز إسعاف تاروت
قال مدير مركز إسعاف تاروت نجيب شبر الهاشم: إن مركز إسعاف تاروت أحد مراكز الهلال الأحمر السبعة في محافظة القطيف، ويتكون من 11 فردًا؛ مدير المركز و10 مسعفين، وتتواجد فيه سيارتان للإسعاف.

وأضاف: إن افتتاح المركز مهم للغاية فقد خفف العبء عن مركز إسعاف القطيف المجاور، كما أن سرعة تلبية البلاغات كانت أفضل بكثير لقرب المركز من السكان في تاروت ودارين وسنابس والزور والربيعية.

وأشار الهاشم إلى أن مركز إسعاف تاروت يستقبل بلاغات تصل إلى 5 بلاغات يوميًا، وفي الإجازة و نهاية الأسبوع تصل إلى 8 بلاغات تقريبًا، بينما يتراوح المعدل من البلاغات شهريًا بين 130 بلاغًا و150 بلاغًا.

وأوضح أن أغلب البلاغات التي نستقبلها هي من حالات السكر حيث تصل النسبة إلى 60% تقريبًا، بينما تصل نسبة الحوادث إلى 30% والنسبة الباقية 10% متفرقة منها حالات كبار السن والشيخوخة.

وذكر أن أقل الحالات التي تُستقبل هي حالات الغرق والتسمم بجميع أنواعه، علمًا بأنه لا يوجد بلاغات كاذبة لأن جميع بيانات المبلغ تكون مسجلة إلكترونيًا من قبل العمليات المركزية.

ولفت الهاشم إلى أن الخدمات التي تقدم هي جميع الخدمات الطبية الطارئة، وأن سيارة الإسعاف هذه مجهزة بكامل المعدات التي يحتاجها الطاقم ولا ينقصها أي شيء.

وأكد المسعف إبراهيم حسن الدبوس، أن التجمهر أبرز المعوقات التي تقابلهم أثناء الإسعاف ما قد يعيق وصول الفرقة الإسعافية، ويكون ذلك حتى أثناء التعامل مع الحالة والنقل.

وقال الدبوس: “إن الحالات الإسعافية قبل شهر رمضان تكثر في حالات كبار السن والحالات المزمنة لديهم والحوادث، وأثناء شهر رمضان المبارك فإن أغلب الحالات التي نخرج لها هي غيبوبات السكر، والحوادث المرورية والتي تحدث قبل الأذان”.

ولفت إلى أن المدة المتوسطة بين التبليغ والوصول، تحكمها ظروف الطريق، فالفرقة الإسعافية تبذل قصارى جهدها لسرعة الوصول للحالة الإسعافية لأن الزمن مهم في إنقاذ الحالة حيث إن الثواني تفرق فيه وعندها، مضيفًا: “نحن نريد من المجتمع زيادة الوعي بالثقافة الإسعافية، فوجود الخلفية عن الإسعافات الأولية لعلها تنقذ حياة مريض أو مصاب، كما نتمنى أن تعطى الأولوية إلى سيارات الإسعاف في الطريق وعدم التجمهر والتصوير”.

وأضاف: “نتمنى من المجتمع أن يهتم بالرياضة اليومية والأكل الصحي، ويبتعدون عن التدخين، لنكون مجتمعًا صحيًا وواعيًا، مبتعدًا عن أمراض العصر مثل الضغط والسكر، فنحن نتمنى للجميع الصحة والعافية وكل عام وأنتم بخير وتحية إجلال وتقدير لأبطال الميدان”.



error: المحتوي محمي