وجوه في «حرفيون 2».. من الجش.. خيرات الأرض تتحول إلى مجففات غذائية علاجية على يد منصور آل علي

في ركنه الخاص بفعالية”حرفيون 2″ التي ينظّمها مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، بالشراكة مع بلدية المحافظة، وجمعية التنمية الأهلية بالمحافظة، في حديقة الناصرة بمحافظة القطيف، والتي انطلقت يوم الأحد 4 رمضان 1444 هـ، واستمرت على مدى 10 أيام، يقف المدرب الدولي الماستر منصور صالح آل علي ليعرض منتجاته من المجففات المنزلية والعلاج المنزلي، بعد أن دفعته إنسانيته الملحّة إلى التفكير في أية طريقة سهلة ميسّرة يساعد بها الناس للعلاج المنزلي في فترة انتشار جائحة كورونا.

ولم يكن هذا الأمر وتلك الأفكار بعجيبةٍ عليه وهو المهتم والخبير واللحوح بهذا العلم وفنونه، فهداه تفكيره إلى فكرة تجفيف بعض الأغدية والفواكه؛ لاستخدامها كعلاجٍ طبيعي، فابتدأ بكل حماس مشروعهُ المنزلي الصغير”بهجات الأمل”؛ فأخلصَ وتفانى في مشروعهِ، وبعد فتح المجال في الاستيراد رغب في تيسير وتطوير عملهِ؛ فاشترى جهازًا صغيرًا للتجفيف، تلته أجهزة كبيرة تخفف عليه العمل وتزيدُ كمية الإنتاج، وكان اختيار تسمية المشروع “بهجات الأمل” اسم يطابق لفظه معناه؛ فالعلاج بالطب البديل كفيلٌ بأن يصنع بهجة عظيمة مفقودة لدى البعض من المرضى، وأمل في صحة وعافية.

مجففات غذائية
تتنوع منتجاته من الثمار، والفواكه، وأبرزها ثمرة الباميا، واليقطين، والقرع الحلو والمُر، والخيار المُر، وفاكهة البرتقال، والأملج، وهو يسعى من خلال منتجاتهِ إلى الاستفادة من القيمة العلاجية منها أكثر من القيمة الغذائية؛ فهذه المجففات وسيلة علاجية ناجحة ومعروفة كان أجدادنا يتغلبون بها على العديد من الأمراض المزعجة؛ كاعتلال المعدة، واعتلال القولون.

مساحة مكانية كافية
لا يحتاج الإنتاج المحدود من المجففات مساحة كبيرة، فمساحة مكانية في غرفةٍ تفي بالغرض، ولكن كلما زاد الإنتاج تطلبت الحاجة أجهزة كبيرة لها، وأجهزة التجفيف عمومًا لا تحتاج خبرة واسعة، فقط بعض المعلومات وطرق التجفيف، وتبقى الصعوبة الوحيدة، والمعوق هي عدم توفّر هذه الأجهزة، وصعوبة صيانتها، إضافة لكونعا مرتفعة الثمن قليلًا، ولا تتوفر داخل السوق السعودي، ويختلف الوقت اللازم للتجفيف على حسب نوع الثمرة، ويتراوح ما بين الـ3 أيام إلى الـ7 أيام على حسب برودة الجو، ورطوبة المجفف.

تجارب ناجحة
تعتمد المجففات المنزلية على تحويل الأغذية، والثمار من الرطوبة للتجفيف، وهي من طرق العلاج القيمة التي اندثرت، في حين كان أجدادنا يستخدمونها، وقد يعتقد البعض عزوف الناس عن العلاجات التقليدية، وخاصة في هذا العصر، لكن آل علي يرى العكس تمامًا؛ ففي كل سنة يزداد الإقبال أكثر وأكثر، ويلقى كلّ التشجيع، والحماس، وهناك المئات من التجارب الناجحة بهذا النوع من العلاج تواصلت معهُ بعد استخدامها، وأفادتهُ باستفادتها،

يدٌ بيد
يعمل ابن الجش مُعالجًا، ومدربًا دوليًا معتمدًا في الطب الانعكاسي، ويدير كذلك متجرهُ الإلكتروني “بهجات الأمل للأغذية المجففة والزيوت الطبيعية”، ويسعى باحثًا في ذات الوقت عن مستثمر جيّد يضع يده بيده لفتح مصنع للتصنيف، وتحويل الأغذية؛ فالقطيف كما يراها بها خيرات كثيرة، وللأسف في بعض المواسم يتلف بعض الخضار بسبب تشبُّع السوق.

مشاركات
شارك آل علي في مهرجانات المحافظة، وعرض منتجاتهِ من خلالها، فقد شارك 3 مرات متتالية في مهرجان البراحة 3، كما كان أحد المشاركين في مهرجان الطفل العالمي” بحلة محيش”، ومهرجان “الخضار والورقيات والزرعة العضوية” المُقام بالقرب من كورنيش القطيف، وشارك مؤخرًا في فعالية “حرفيون 2”.




error: المحتوي محمي