في حديثه عن التدريب المهني والتقني لـ زوار «حرفيون 2».. عبدالله آل فردان: سوق العمل بحاجة لـ الأيادي الوطنية العاملة

تحدث عبدالله علي آل فردان من المعهد الصناعي الثانوي بالدمام لزوار فعالية “حرفيون 2” عن حاجة سوق العمل في المجتمع إلى الأيادي الوطنية العاملة المدربة الماهرة، والذي ينعكس على النهوض بالصناعات وتقديم عوائد مادية تساهم في تنمية مهاراتهم، وتعزز استقرارهم المعيشي لرفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلد.

جاء ذلك في اللقاء التثقيفي “التدريب المهني والتقني” الذي قدمه عبدالله آل فردان على مسرح الفعالية، يوم الخميس 8 رمضان 1444هـ، بتنظيم من مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، وبرعاية من سعادة محافظ القطيف إبراهيم الخريف، وبالشراكة المجتمعية مع بلدية المحافظة وجمعية التنمية الاجتماعية بحلة محيش، والتي بدأت يوم الأحد 4 رمضان 1444هـ، وتستمر لمدة 10 أيام متتالية، بحديقة الناصرة بمحافظة القطيف، بحضور زوار الفعالية.

وذكر آل فردان أن التدريب التقني والمهني من الأساسيات المؤدية إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والتطوير الاقتصادي الدائم، منوهًا بأن الحاجة الملحة لتزويد الداخلين الجدد لسوق العمل بالمعارف والمهارات المتوائمة مع المتغيرات التقنية والمهنية التي باتت سمة أساسية لبيئات العمل، ومع الرعاية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من رعاية للشباب من أبناء الوطن، حقق قطاع التدريب التقني والمهني قفزات نوعية على المستوى المحلي والدولي بإطلاق العديد من البرامج التي تطور قدرات البشرية وتحقق رؤية المملكة 2030، ليكونوا قادة المستقبل.

وعرّف في محاور حديثه بالأهداف الإستراتيجية التي يسعى المعهد المهني الصناعي الثانوي لتحقيقها من خلال استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في الالتحاق ببرامج التدريب المهني والمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة، مع العمل لتأهيل الكوادر البشرية الوطنية بالمهارات التقنية بما يحتاجه سوق العمل، عبر تقديم برامج ذات جودة وكفاءة عالية تجعله ممارسًا لعمله المناسب لميوله ومتطلبات سوق العمل.

وأشار إلى أن المعهد أحد المعاهد التي تستقبل الطلاب الحاصلين على شهادة المرحلة المتوسطة، ويدرس فيها الطالب المواد العامة والعملية خلال تسعة فصول دراسية، تتعدد أقسامه، ومن بينها: الإنتاج الذي يتفرع من قسمين؛ قسم الإنتاج والتحكم الرقمي، وقسم اللحام، والسيارات، والكهرباء العامة، والنجارة، والإلكترونيات، والطباعة، وقسم التبريد والتكييف، تؤهله إلى العمل الحر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أو العمل في الشركات الصناعية، وكذلك مواصلة الدراسة الجامعية في الكليات الصناعية، لافتًا إلى أن الطالب يقدم له خلال دراسته مكافأة مالية خلال سنوات الدراسة.

وانتقد عدم توجه بعض الشباب لممارسة العمل المهني اليدوي، مؤكدًا أن الكثير يستطيعون فعل ذلك بإبداع، ويكون لهم مصدر الرزق الذي يجنون منه عوائد مالية كبيرة.

وأشار إلى أن المهن الصناعية متأصلة في المجتمع وذلك يظهر جليًا بانعكاس ذلك على أسماء العوائل ومنها؛ الحداد، والنجار، والبحار، والصائغ، والخباز، داعيًا إلى ضرورة البحث عن الفرص التقنية التي توصله إلى الإرشاد والتدريب الذي يوفره المعهد، مبيّنًا أن المعهد على استعداد لاستقبال الأفراد والجهات من أبناء المجتمع.




error: المحتوي محمي