في الحلقة السادسة.. الدكتورة سمية إسماعيل تضيء «قناديل رمضانية» نحو أثر الصيام على تجدد الجلد والبشرة

أوضحت استشارية الجلدية الدكتورة سمية إسماعيل أن الصيام يزيد من قدرة الجسم على مقاومة بعض الأمراض ومكافحة شيخوخة البشرة وتقدم السن، وذلك بحسب الدراسات الحديثة التي أشارت إلى أنه يساعد على زيادة عدد الخلايا الجذعية، وكذلك مضادات الأكسدة في البشرة إضافة إلى ملاحظات إيجابية لاحظها العلماء في التئام الجروح إذ تقوم البشرة بعلاج نفسها عن طريق زيادة نشاط الأوعية الدموية وخلايا الدم البيضاء.

وذكرت “إسماعيل” خلال الحلقة السادسة من برنامج “قناديل رمضانية 3” الذي ينظّمه قطاع الوسطى بشبكة الخدمات الصحية الطرفية “مستشفيات رأس تنورة وصفوى وعنك والمراكز الصحية”، أن الجلد يعتبر عضو حيوي ومهم له دور كبير في توازن سوائل الجسم وحماية الأعضاء الداخلية من الميكروبات والعوامل الخارجية، مشيرة إلى أنه خط المناعة الأول وبه يحدث تفاعلات شديدة التعقيد اهتم بدراستها العلماء وعلى ضوئها تم اكتشاف بعض الأمراض والعلاجات الحديثة.

وأضافت “إسماعيل” في الحلقة التي حملت عنوان “تجدد البشرة أثناء الصيام والنظام الصحي” أن الصيام يعد من محفزات عمليات تجدد الخلايا حيث لاحظ العلماء هذه الظاهرة مُنذ سنوات في الصيام؛ لذا يلجأ الكثيرون إلى ظاهرة الصيام المتقطع مؤخرًا على اختلاف دياناتهم.

وأشارت إلى أنه يتم في هذه العملية التخلّص من الخلايا المسنّة والمتضررة واستبدالها بخلايا صغيرة وسليمة بحيث تتم هذه العملية في معظم أنسجة الجسم ومنها البشرة بخلاف الفوائد الأخرى أيضًا مثل تحفيز قدرة الخلايا على إفراز الدهون الطبيعية المرطبة للبشرة، وتحسين نوعية الكولاجين ونمو الشعر، وقالت: “المحصلة النهائية تكون بشرة نضرة قليلة التجاعيد”.

وبيّنت شروط قيام الجسم بهذه العملية، ومنها: اتباع نظام غذائي ورياضي صحي، والنوم بشكل كافٍ، منوهة بأنه لا يمكن أن يحدث التجدد بتناول الأغذية المحفوظة وغير الصحية والمعلبات والدهون الضارة.

واختتمت “إسماعيل حديثها”، قائلة: “إنه مازال هناك الكثير من الدراسات طور البحث والتطوير في هذا المجال، وهو شأن العلم الطبيعي، ولكن الفوائد من الدراسات السابقة هي التوجّه الصحي نحو حياة صحية للفرد والمجتمع، آملةً أن يكون الشهر الفضيل بداية لهذه الحياة الصحية”.




error: المحتوي محمي