وجوه من «حرفيون 2».. في حلة محيش.. حورية آل مهدي تزين فساتين الصغيرات بالورود واللآلئ

عشقت عالم الأطفال بكل تفاصيله، ووجدت شغفها في ميولها الفطرية مهتمة بكل ما يتعلق بجانب الأمومة، لتتخصص في تزيين ملابس الأطفال وفساتين الصغيرات بالورود واللآلئ.

ذكريات الطفولة
تحكي حورية جعفر علي آل مهدي، لـ«القطيف اليوم» عن هوايتها وسر اختيارها لهذا المجال، حيث تسترجع ذكرياتها مع هذه الهواية في طفولتها، قائلة: “استهوتني الأعمال اليدوية والفنية منذ أيام الطفولة، وكنت أجمع مصروفي في الصيف لأشتري أدوات الخياطة والإكسسوارات المميزة والخيوط والخرز، وفي المرحلة المتوسطة تعاونت مع أحد محلات الكوشات فكنت أجهز لهم أكواب العرائس وصواني الزفاف وأزينها بالشرائط والدانتيل والورود وأبدع فيها وكذلك صناديق المهر وأغلفة المصاحف بالأقمشة المخملية”.

سر شغفها
كانت “آل مهدي” تشعر بالسعادة عندما تزين ملابس الأطفال باستخدام الخرز واللآلئ والورود وكان سر تعلقها بذلك هو شغفها بهذه الهواية، وكان شقيقها كذلك يحب الخشبيات ويساعدها في تنفيذ بعض المشروعات الصغيرة خلال فترة طفولتها آنذاك.

فن متوارث
شبت “آل مهدي” وهي ترى والدتها تحيك الفساتين وإحرامات الصلاة، وكانت ذلك هو السبب الرئيس لتعلقها بالخياطة والألوان ما شجعها لاستخراج ماكينة والدتها القديمة قبل 6 سنوات لتحاول العمل عليها، مضيفة: “طلبت مساعدة جارتي في تعلم الأساسيات بعدها أخذت أتابع فيديوهات تعليمية، وأصبحت أجيد إنجاز بعض القطع بنفسي دون الاستعانة بخياط لتنفيذ تصاميمي وأفكاري في عمل الفساتين، ومؤخرًا اشتريت ماكينة خياطة حديثة لتطوير نفسي في مجال الخياطة”.

متجر بلمسة خاصة
تشتري “آل مهدي” فساتين الأطفال والمواليد ثم تعيد تجميلها وتزيينها بلمستها الخاصة مستخدمة الغرز والورود واللؤلؤ الأبيض والملون والكريستالات، معقبة: “أختار الفساتين ذات الخامات عالية الجودة وأختار الأقمشة بعناية كأقمشة الدانتيل، وعادةً ما تكون إسبانية أو تركية الصنع وأقوم بطلبها من مواقع خاصة وبعضها أشتريها من الأمارات بنفسي أو يشتريها لي أحد إخواني بالمواصفات والألوان التي أطلبها منه لأعمل عليها”.

إكسسوارات خاصة
قد تظن للوهلة الأولى عندما ترى الفساتين أنها جاهزة الصنع، لما تبتكره من صناعة إكسسوارات خاصة حيث لكل فستان طوقه والحذاء الخاص به الذي يتزين ليتماشى مع الفستان الذي يناسب الزيجات، والقريقعان بخلاف هدايا المواليد، وتقول “آل مهدي”: “أعمل على تصميم فساتين القريقعان والأكياس الخاصة بهذه المناسبة وأشتري الأقمشة والإكسسوارات ثم أبحث عن خياط ليعمل على تنفيذها”.

مشروعها الجديد
بدأت “آل مهدي” مؤخرًا في مشروع جديد لبيع أطقم المواليد الجاهزة والتي تقوم بتفصيلها، إضافة إلى مفارش السرير للمولود وأمه بما يتماشى مع الألوان الهادئة والنقوش الناعمة حسب الطلب.

مشاركات
شاركت “آل مهدي” في العديد من الفعاليات والمهرجانات ووجدت منتجاتها رواجًا كبيرًا بحسب ما ذكرت، مضيفة: “حزنت هذا العام لعدم تفعيل مهرجان البراحة والدوخلة الذي كان له دور كبير في تسويق منتجاتي العام الماضي”.

طموح
تطمح “آل مهدي” إلى تطوير متجرها، كما تتمنى أن تتقن الخياطة حتى تستطيع تنفيذ تصميماتها الخاصة كما أحبت، وأن تدخل كذلك مجال صناعة دمى الأطفال، فرغم أنه متعب ويحتاج إلى جهد كبير لأنه عمل يدوي، لكنها ما زالت تحلم بتطوير نفسها والتوسع في مجالات الخياطة والتطريز مع مرور الوقت.




error: المحتوي محمي