وجوه في «حرفيون 2».. من تاروت.. من أسرة تعشق الإبرة والخيط.. أمل النخلاوي خريجة خدمة اجتماعية تمارس الخياطة بأنواعها

نشأت وكبرت في عالم مبدع وأسرة تعشق فن الكروشيه والتطريز التي شغفت به، ومن هنا تشكل لديها حُب وعشق لهذا الفن وارتبطت به ارتباطًا روحيًا، بعدما ساندتها أختاها في أولى خطواتها في تعلم الأساسيات ووجدت نفسها فيه وطورت إمكاناتها لتصل إلى نتائج مرضية لها ولجميع من يتعامل معها.

البداية مع عالم الخياطة
روت ابنة جزيرة تاروت أمل سلمان إبراهيم النخلاوي الحاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية عن بدايتها في فن الكروشية قبل ستة عشر عامًا مضت، حيث تعلمت أساسياته من أختها الكبرى، وفي مواقع الإنترنت أخذت تبحث وتسعى لتتطور أكثر وتصل إلى مرحلة الإتقان وسرعة الإنجاز.

وقبل ثلاثة عشر عامًا اتجهت خطواتها لعالم الخياطة والتحقت بدورات وتمكنت من خياطة أول فستان لابنة أختها والفرحة تغمرهما على ما أنجزته من دقة وجمال وتصميم لائق أعجب به كل من رآه، مشيرةً إلى أن اختيار نوعية الأقمشة مهم جدًا في التفصيل وخياطة الموديل المناسب له.

الهدية الأولى
وعن أول ماكينة خياطة حصلت عليها، أجابت: “لقد قدمت لي هدية من مركز مشاعل الخير عند إتمامي للدورة وكان هذا حافزًا لي لأتحدى نفسي وأكون واثقةً بأنني قادرة على العمل وخياطة الفساتين الحديثة والشعبية لجميع الأعمار”، لافتةً إلى أن الملابس الشعبية هي الأكثر إقبالًا.

رغبة في التعلم
لم تكتفِ أمل بالخياطة والكروشيه بل طلبت من أختها الثانية مُدرسة التفصيل والخياطة أن تتعلم منها التطريز في شرائط الستان وتعمقت في عالمه من خلال اليوتيوب وتعلم دروس متقدمة وتنفيذ ذلك، فأنتجت أول قطع للتطريز في سنة 2020م.

ولعها بفن التطريز
وتحدثت لـ«القطيف اليوم» عن فن التطريز قائلةً: “إن فن التطريز ليس فنًا ممتعًا وحسب لكنه أيضًا يحقق العديد من الأهداف وأهمها المشروعات التي يمكن استغلالها وتطويرها مستقبلًا والبراعة، ولكل شخص أسلوب خاص في التطريز ومختلف بشكل كلي عن الآخرين”.

وأضافت: “هناك العديد من أنواع التطريز ومنها اليدوي والآلي، والتطريز اليدوي الأكثر شيوعًا ومن أدواته الإبر وخيوط التطريز والمقص والغراء والأقمشة والمكواة”، مشيرةً إلى أنها استطاعت إتقان فن الكروشيه والتطريز بسهولة وسلاسة وتطبيق الغرز ولم تجد صعوبة في ذلك.

طموح.. وشكر وتقدير
وبسؤالها عن مشروع خاص تفكر في إنشائه، أجابت بأنها تتمنى أن تمتلك بوتيكًا لملابس الأطفال والأشغال اليدوية، مقدمةً شكرها لعائلتها وصديقاتها لدعمهم المعنوي وللقائمين على مهرجان “حرفيون 2” لدعمهم الأسر المنتجة والتحفيز على الحرف اليدوية وإظهارها للزوار.

وتشارك “النخلاوي” لأول مرة في فعالية “حرفيون2″، التي نظمها مكتب الضمان بمحافظة القطيف، برعاية محافظ القطيف إبراهيم بن محمد الخريف، بالشراكة مع بلدية المحافظة، وجمعية التنمية الأهلية بحلة محيش، في حديقة الناصرة بالقطيف، والتي انطلقت يوم الأحد 4 رمضان 1444هـ، وتستمر على مدى 10 أيام.




error: المحتوي محمي