أكد المدرب سالم الحليو على ضرورة تغيير السلوك الاستهلاكي للأبناء وتحويله إلى سلوك ادخاري، مبيّنًا أن ذلك يساهم في التنمية الاجتماعية على المدى البعيد.
وأشار الحليو إلى أهمية تعليم وتثقيف وتدريب الأبناء على تنمية السلوك الادخاري وتشجيعهم على استثمار الفرص المالية المتاحة، بما يتناسب مع دخلهم المالي، وتعزيز مشاركتهم مع الوالدين في التخطيط لمستقبلهم منذ الصغر، عبر التعرّف على طرق الاستفادة من البرامج الادخارية التي يوفرها بنك التنمية الاجتماعية ومن بينها برنامج “زود للأجيال”.
جاء ذلك خلال استضافة مكتب الضمان الاجتماعي للمدرب من بنك التنمية الاجتماعية سالم الحليو على منصة المسرح الثقافي لفعالية “حرفيون 2” والمنظمة من مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، وبرعاية من سعادة محافظ القطيف إبراهيم الخريف، وبالشراكة المجتمعية مع بلدية المحافظة وجمعية التنمية الاجتماعية بحلة محيش، والتي بدأت يوم الأحد 5 رمضان 1444هـ، وتقام على مدى 10 أيام متتالية، بحديقة الناصرة بمحافظة القطيف.
ونُظِّمت المحاضرة بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية بهدف تعزيز ثقافة الادخار، والتعرف على فرص الادخار، والدعم المقدم للأسر الضمانية ولأفراد المجتمع على حد سواء، بحضور زوار الفعالية من مختلف الأعمار والذين كان أغلبهم من الفئة الناشئة من كلا الجنسين.
وعرّف الحليو بالغايات الثلاثة الرئيسية التي يعمل بها بنك التنمية الاجتماعية وهي؛ الحماية بسد الاحتياجات الأسرية الأساسية عبر تقديم تمويل اجتماعي وفعّال لتحقيق أثر ملموس، بعده الغاية الثانية وهي الاكتفاء بدعم أنماط العمل الحر الحديثة؛ بهدف تمكين الأفراد المستقلين والأسر من مزاولة نشاطات مدرة للدخل، وأخيرًا غاية الإنتاج التي تقوم على تعظيم المشاركة الاقتصادية للمنشآت الصغيرة والناشئة التي تهدف لاستحداث وظائف مستدامة وتعزيز المحتوى المحلي من خلال التوسع في تقديم الحلول التمويلية.
واستعرض منتجات التمويل المقدمة من بنك التنمية للأفراد ومنها؛ منتج التمويل الاجتماعي، ونفاذ، والعمل الحر، والتمويل المباشر وغير المباشر للأسر المنتجة، لافتًا إلى أن مبلغ الدعم لمنتجات الأعمال للمنشآت القائمة يصل إلى 10 ملايين ريال تقدم للمتقدمين من أجل تمويل وتطوير مشاريعهم.
وعرض المدرب أرقام وإحصائيات التمويل المقدمة من بنك التنمية الاجتماعية للأفراد والمنشآت على مستوى المنطقة الشرقية منذ التأسيس، لعدة أنواع من القروض وهي؛ اجتماعي، والعمل الحر، والمنشآت؛ حيث بلغ عددها جميعًا 406351 قرضًا، بقيمة إجمالية 19014 مليون ريال، منوهًا بأن حجم المبالغ التي قدمها لتحقيق الغايات الرئيسية للبنك (الحماية، والاكتفاء، والإنتاج) منذ التأسيس وصلت إلى 131 مليار ريال.
وتطرق في محاوره إلى البرامج التي أطلقها بنك التنمية التي تعزز السلوك الادخاري لأفراد المجتمع وتساعد على الاستثمار لأبنائهم وتنشئتهم تنشئة تشجّع على التخطيط المالي لمستقبلهم، مركزًا في حديثه على برنامج “زود للأجيال” وهو عبارة عن حساب بنكي ادخاري وتفاعلي مخصص للأبناء من عمر (6 – 18) عامًا، بهدف تشجيعهم على الادخار ورفع مستوى الثقافة المالية تحت إشراف الوالدين، بما يقدمه من حزمة من المحفزات المالية والمواد التوعوية والتثقيفية من بنك التنمية الاجتماعية، ويكون مرتبطًا بالحساب البنكي لأحد الوالدين.
ولفت في ختام حديثه إلى سعي بنك التنمية إلى زيادة نسبة الادخار في المجتمع من 6% إلى 9%.
صور من فعالية «حرفيون 2»
