تستحقين دكتوراه الحب في رمضان

لكل أنثى في رمضان الشكر قليل في حقكن؛ لا يعرف قيمة الشيء إلا من افتقده، من تكون أمه أو زوجته معه فالحمد لله أما في حال من رحلن عن الدنيا فلهن جنة الفردوس. الحق أن كلمة شكرًا قليلة في حقكن لما تقدمنه من جهد متفانٍ في الشهر الكريم (رمضان)، أشعلتِ أضواء باريس ورسمتِ جمال مروج سويسرا في شهر رمضان. توزعت شهادات التقدير بين الدكتوراه الأكاديمية والدكتوراه الفخرية، أنتن تستحققن دكتوراه الحب في شهر رمضان.

العنوان يمثل الروح المعنوية لكل امرأة تعبت لتجهيز مائدة الإفطار، حيث لولاكنَّ لم نعش أجواء رمضان، أنتن «الأخت، والبنت، والأم، والزوجة» زرعتن روح السعادة في البيت عند إعداد الإفطار، في النهار نتذوق القيمة المعنوية قبل القيمة الغذائية.

تقدير واحترام لهن لتحملهن غضب ثوران الزيت ولفح حرارة الفرن والوقوف على الأقدام قرابة الساعات في تجهيز الإفطار، الشكر قليل في حقهن لما يقدمن من طاقة جبارة في التحمل والصبر، فهن يحرثن مزرعة خصبة قابلة لنمو الحب الحقيقي.

مع الأسف نرى في بعض المسلسلات اصطناع الحب بكلمات رومانسية، وأن البيت يعتمد على العاملة في تجهيز الإفطار، نعم لست أنفي أن الكلمات الرومانسية لها أثر جميل، لكن الكلمات لا تصمد أمام ما يعملنه ربات البيوت من حب فعلي وحقيقي.

حين تعد الأم والبنت وتقوم بتجهيز مائدة الإفطار ثم تأتي العائلة متشوقة للجلوس على المائدة تظهر نوعًا من الألفة والمحبة، فينبغي علينا نحن الرجال والأولاد والشباب ليس تقديم الشكر فقط، بل الوقوف على أصابع القدم في تقبيل تيجان رؤوسهن.

لربما مستقبلًا تتبنى إحدى المؤسسات إصدار شهادة الحب لكل امراة وأنثى اجتهدت وتعبت في رمضان من إعداد الإفطار المعنوي وتقديم الزاد الخصيب المنسجم بالود والاحترام، فلكن أجران إفطار صائم وصومكن المقبول عند الله سبحانه وتعالى.



error: المحتوي محمي