في دبابية القطيف.. بعد رحلة حلوة استمرت 60 عامًا.. الحلوى القطيفية تودّع الحاج محمد المخرق

ودّعت صناعة الحلوى القطيفية، اليوم الثلاثاء 6 رمضان 1444هـ، واحدًا من أبنائها البارين، الذي امتهنوا صناعتها لأكثر من 6 عقود، بعد أن غيّب الموت في حي الدبابية بالقطيف، صانعها الشهير الحاج محمد بن إبراهيم بن مكي المخرق، عن عمر ناهز 73 عامًا.

وعرف المخرق منذ أن كان في الـ10 من عمره كمعد وصانع للحلوى بعد أن ورثها من والده، وهي المهنة المتجذرة في العائلة، وقد انتقلت من يديه إلى عدد من أفراد أسرته، بطرق إعدادها التقليدية التي تلقى رواجًا وشعبية رغم تطور التقنيات، وطرق الطهي الحديثة لها.

ويعد المخرق أحد الوجوه القادمة من الزمن الجميل، بمهنة لها أسرارها، وقد لا يبدو للبعض حجم المشقة والجهد الذي يبذله فيها أصحابها لتحصيل الرزق، في واحة تميز أهلها بكونهم أبناء صناعة وحرفة يدوية منذ القدم، ولا تزال بعضها تصارع عوادي الزمن لتنتقل من جيل إلى جيل رغم الحداثة.

«القطيف اليوم» التي آلمها نبأ رحيل الحاج المخرق، تتقدم بأحر التعازي لذويه، وتسأل الله أن يحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.



error: المحتوي محمي