بالصور..60 شخصًا يرصدون تضاريس القمر بفلكية القطيف

رصد 60 شخصًا القمر لمشاهدة تضاريسه بصورة تفاعلية، باستخدام التلسكوب بمرصد جمعية الفلك بالقطيف، بمقرها في بلدة الأوجام، بتوجيه وإشراف أعضاء الجمعية، يوم أمس الجمعة 16 محرم 1439هـ.

وشهدت الفعالية حضورًا من المهتمين من كلا الجنسين بمختلف الأعمار، وقد نفذت احتفاءً من الجمعية بأسبوع الفضاء العالمي، الذي يصادف 4 تشرين الأول/أكتوبر 1957م، حيث تم فيه إطلاق أول مسبار فضائي من صنع الإنسان في الفضاء الخارجي مما فتح المجال لاستكشاف الفضاء.

وتضمنت الفعاليات بالإضافة للرصد تقديم محاضرة من رئيس جمعية الفلك الدكتور أنور آل محمد بعنوان “الإنسان والفلك” بالإضافة إلى تعرف الحضور على المعرض الدائم بالجمعية والذي يحتوي على الصور التعريفية المتعلقة بالفضاء، وكذلك الأجهزة المتعلقة بالرصد الفضائي.

وقدم الدكتور آل محمد في حديثه عن “الإنسان والفلك” نبذة موجزة عن الفلك كونه العلم المختص بالدراسة العلمية للأجرام السماوية (مثل النجوم، والكواكب، والمذنبات، والنيازك ،والمجرات)، والظواهر التي تحدث خارج نطاق الغلاف الجوي (مثل إشعاع الخلفية الميكروني الكوني)، مع تطور الأجرام السماوية، الفيزياء، والكيمياء، والحركة، بالإضافة إلى تكون وتطور الكون حيث يعد علم الفلك أحد العلوم التي اهتم بالإنسان منذ القدم.

وأعطى شرحًا تفصيليًا عن المجرات، مستعينًا في ذلك بعرض صورٍ توضيحية لطبيعة المجرات، مؤكدًا بأنه لم يتم حتى الآن رصد أي حياة عاقلة خارج مجرتنا الكونية.

واستفاض آل محمد في الحديث حول الفضاء الأرضي والذي يبدأ من الغلاف الجوي، مرضحاً أنه يبدأ من سطحها بارتفاع 400 كيلو متراً تقريبًا، ويمتد بعدة أغلفة، كما تكلم عن أجزاء المجموعة الشمسية والكواكب الثمانية التي تضمها والأقمار التابعة لكل كوكب ومسار كل كوكب، معللاً سبب استثناء كوكب بلوتو من المجموعة الشمسية للاعتقاد بأنه مذنب وانضم للمجموعة الشمسية.

واستعرض بعض الأحداث الكونية التي تعرضت لها المجموعة الشمسية، والتي كانت الباعث للعلماء لاختراع المسابر الفضائية، والاستفادة من فضاء المجموعة الشمسية لإعداد الأبحاث حول الكواكب للعلوم الآخرة، مضيفًا أن الأرض الكوكب الوحيد الذي له غلاف جوي يحتضن الحياة.

وختم بالتعريف بجمعية الفلك بالقطيف، ودورها الرائد في مجال الرصد مع تقديم الدراسات والبحوث الفلكية، وكيفية الانضمام لعضويتها.

من جانبه ذكر منسق الأنشطة بالجمعية يحيى أبو شاهين يصعب الرصد الدقيق لبعض الأجرام السماوية داخل محافظة القطيف وذلك لكثرة الأضواء الساطعة من المناطق المحيطة بمراصد الجمعية لهذا يلجأون إلى الرصد في البر خارج النطاق السكني.

وبين بأنهم يحتاجون عند رصد القمر لتلسكوب بعدسة تكبير 50 مرة ليكون واضحًا بشكل كامل، ولرؤية تضاريس القمر نحتاج تكبير 100 – 200 مرة، وكلما كبر التلسكوب كبرت عدسته التي تمكن من رؤية مسافة أرحب من المجرة وذلك لقدرته على تجميع الضوء.

 


error: المحتوي محمي