في وسط العوامية.. عصام المرهون يشعل شرارة التميّز الوظيفي لذوي الإعاقة

شرح المدرب عصام المرهون لزوّار مهرجان “لنشاركهم” الذي نظمه نادي ذوي الإعاقة بالمنطقة الشرقية، في مشروع الرامس بوسط العوامية، كيف يكون الموظف متميّزًا ومؤهلًا للحصول على الترقيات والحوافز والمناصب الوظيفية خلال المحاضرة التي أقيمت بقاعة التدريب بالمهرجان تحت عنوان (ورشة جدير) “أن تكون جديرًا بالتوظيف”، وذلك على حلقتين متصلتين خلال يومي الجمعة والسبت 25-26 شعبان 1444.

واستهدفت ورشة العمل الجنسين، وخاصةً ذوي الهمم والخريجين الجدد والباحثين عن عمل والموظفين الساعين للتطوّر والترقية.

وتضمنت الورشة 8 محاور مهمة ومنها: فهم القدرات والمهارات الشخصية، وتعزيز تقدير ومعرفة الذات، وأخلاقيات العمل، وكيف تُدير نفسك بنجاح، والإعداد المسبق للمقابلة الوظيفية، وأيضاً طريقة إعداد سيرة ذاتية جذّابة، وإدارة الغضب وحل المشكلات ومهارات التواصل الفعّال، وكيف تكون خلاقًا ومبدعًا، وازدهار حياتك المهنية.

وذكر “المرهون” أن التميّز الوظيفي يكون بالاعتماد على النفس في رفع المستوى المعرفي الخاص بتقنيات الوظيفة ومستوى المهارات والمتطلبات المهمة للوظيفة وكيف يكون الشخص خارج الوسط العام للموظفين في أعلى مستوى من التميّز، لافتًا إلى ضرورة التعرّف على أخلاقيات المجتمع الوظيفي بما يحتاجه سوق العمل من الأمانة والقوى المعرفية واللوائح والأنظمة والتشريعات لتجنب الوقوع في إشكالية الإخلال بهذه القواعد والأنظمة.

وقال: “إن الجهل بهذه القواعد والأنظمة يضعك في حرج يكون إما لصالح الموظف على حساب الشركة أو العكس وهذه الأمور نكون مسؤولين فيها أمام رب العالمين”، مؤكداً على أهمية الحرص على تعلم الأنظمة بشكل كافٍ.

وتحدث عن علم إدارة الوقت من أيام الستينيات وكيف تطوّر بثلاث مراحل رئيسية حيث كانت المرحلة الأولى تركز على الكفاءة بالعمل وكيف يكون لدي قدرة على الإنتاجية الكبيرة في وقت زمني قصير، بينما المرحلة الثانية ترتكز على أهمية إدارة الوقت على عنصرين مهمين وهما الأهمية والعجلة.

وأوضح أن المرحلة الثالثة من إدارة الوقت تتواءم وتتوافق مع العصر الحديث وهو كيفية إدخال العنصر العاطفي على إدارة الوقت وكيفية كسب المزيد من الوقت في المستقبل وكيفية إدخال أنظمة معينة على المهام التي أعمل بها وكيف أصنع وقتًا لتعلم مهارة جديدة وأضع بصمتي على أي مهمة عمل أقوم بها في وقت أقل وكفاءة أكثر.

واستعرض دراسة معيّنة تتكلم عنها بعض المدارس بأنه بالإمكان تعلُّم مهارة جديدة خلال 20 ساعة ذات جودة عالية كتعلم لغة جديدة وتعلم برامج المايكروسوفت والإكسل ومهارات التخاطب والقيادة وإدارة الغضب والكثير من المهارات.

وتحدث “المرهون” في هذه الدورة عن مكونات السيرة الذاتية والترتيب الصحيح للمحاور وما يتم تجنّبه وتفاعل مع الحضور وساعدهم في العمل على سيرهم الذاتية والتي تكون صيغتها مختلفة من شخص لآخر حسب مؤهلاته يحيث تكون مفتاحًا يخدم توجهه في سوق العمل للوظيفة التي يبحث عنها.

وأكد أن التركيز من العناصر المطلوبة في الباحث عن العمل أو الخريج والتي يركز عليها المسؤول عن التوظيف والتي تساعد في تحفيز وتشجيع الشركة بتوظيف ذلك الشخص، لافتًا إلى أهمية معرفة الذات ومعرفة ماذا تريد وكيف يكون حديثك مع نفسك إيجابيًا وتحويل التساؤلات السلبية “لماذا” و”ليش” إلى كيف أحسّن من علاقتي وإنجازي لأكون الأفضل في العمل؟.

وأشار إلى مهارة الاتصال والتواصل وأهميتها للموظفين الجدد وعلى من هم برأس العمل وكذلك التركيز على التواصل غير اللفظي والتي تعتمد على قراءة لغة الجسد والتعامل مع الآخرين بالذكاء العاطفي، موضحًا كيف يستطيع الشخص أن يرفع ثقته بنفسه أثناء رحلة البحث عن العمل وكيفية الإعداد للمقابلة الشخصية والتعرف على السلوكيات السلبية وكيفية الإجابة بطريقة تكون إيجابية وتلقى القبول.

واختتم “المرهون” الدورة بتقديم نصائح عامة وتعريف الحاضرين بقنوات البحث وآليته والمنصات الإلكترونية التي توفّر الوظائف وكيفية التسجيل وكيف يكون الملف فاعلًا ومحدثًا باستمرار للبحث عن الوظائف بمسار صحيح سليم.

جاء ذلك خلال فعاليات مهرجان لنشاركهم، الذي رعاه سمو أمير المنطقة، وأقيم على مدى 4 أيام؛ خلال الفترة من يوم الأربعاء إلى يوم السبت 23-26 شعبان 1444هـ، الموافق 15-18 مارس 2023، وتخلله العديد من الفعاليات المنوّعة؛ بينها الثقافية والصحية والاجتماعية والترفيهية للزوار وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة.



error: المحتوي محمي