شارك فريق صحة الملاعب وشعارها “أنقذني يا صديقي” في رفع الوعي بطرق الإسعافات الأولية، مقدمًا مجموعة من الإرشادات والتوجيهات حول الإنعاش القلبي الرئوي ووضعية الإفاقة الصحيحة والتعامل مع الغصة للكبار والرضع، وذلك خلال مشاركته في فعاليات “سباق القطيف نشطة” التي نظمها مستشفى القطيف المركزي بالتعاون مع مركز النصر الرياضي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة في كورنيش المحيسنيات يوم السبت 19 شعبان 1444.
واستعرض الفريق المكون من الممرض زكريا لباد والدكتورة غنيمة الزاهر وزينب قويسم حقيبة الإسعافات الأولية ومدى أهميتها وذلك وسط مشاركة الجمهور في التطبيق العملي على الدمى المعروضة في الركن.
وتحدثت عاتقة الخلف عن السلوكيات الصحية للاعبين في الملاعب خلال أحد الأركان وأجابت من خلاله عن استفسارات الزوار.
وتكلمت عن مشكلة بلع اللسان موضحة أن مسمى بلع اللسان يعتبر تفسيرًا خاطئًا مبيّنة أن اللاعب قد يتعرض لضربة قوية على الرأس بسبب الكرة أو التصادم بلاعب آخر أو السقوط على الرأس مما يؤدى إلى الإغماء وارتخاء اللسان ورجوعه للخلف سادًا مجرى التنفس.
وشرحت الطريقة المثلى للتعامل في هذه الحالة، وهي؛ التأكد من نبض اللاعب وفتح مجرى التنفس بإمالة الرأس للخلف وفتح الفم.
وذكرت زينب لباد في إجابتها عن أحد الاستفسارات أنه لا يمكن التفريق بين ألم الصدر والقلب، واعتبار أن كل ألم صدر ألم قلب حتى يثبت العكس في حالة الذبحة الصدرية.
وأوضح رئيس الفريق التطوعي الدكتور نبيل الخنيزي أن الفريق يستهدف رفع الوعي لدى الرياضيين في وفيات الملاعب خاصة بعد حدوث ظاهرة الوفيات المفاجئة التي تكررت بشكل ملحوظ استلزم الوقوف أمامها وقفة جادة.
وأشار الخنيزي إلى أن ذلك يأتي سعيًا إلى زيادة الوعي وتقليل نسبة الوفيات التي كانت تقدر بـ15 حالة سنويًا، مبيّنًا أن عدد فرق الأحياء بمحافظة القطيف يقارب 180 فريقًا بإلإضافة إلى 15-18 دورة خيرية تقام سنويًا.
واستكمل الخنيزي حديثه قائلًا: “أنا كطبيب عمدت إلى تأسيس جمعية رسمية من مختلف التخصصات الطبية والمهتمين بالإنعاش القلبي الرئوي تابعة لوزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية تهدف إلى رفع وعي الرياضيين في حالات الإغماء وتثقيفهم بالطريقة المثلى للتصرف في الحالات الحرجة”.
وشرح أسباب الإغماء مبيّنًا أنه قد يحدث نتيجة الإعياء، وارتفاع ضربات القلب أو توقف القلب أو تشنج وارتجاج ناتج عن اصطدام رأس اللاعب بالأرض أو إصابة أخرى، موضحًا كيفية التعامل مع كل حالة.
ونوّه بأن الإغماء أخطر من التشنج؛ لأنه قد يكون نتيجة توقف القلب والرئتين لذلك هو أخطر من التشنج، كما أشار إلى أن ألم الأزمة القلبية قد يكون بعدة مناطق مختلفة من السرة إلى الفك، وقد يكون على شكل ألم في المعدة وهو أمر قد لا يتوقعه أغلب الناس -على حد قوله.
وقال: “درّبنا 160 لاعبًا ورياضية ومشرفة ملعب، وساعدنا بتوفير 100 مقعد لحصول اللاعبين على دورة الإنعاش القلبي الرئوي بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي وبدعم من دار العافية، بالإضافة إلى العديد من المحاضرات والدورات وورش العمل التي قدمناها في نوادٍ عدة، كما تعاوننا مع جهات علاجية كالتعليمي ومركز البابطين وقدمنا المشورة والعلاج للاعبين ممن واجهوا مشاكل تؤثر على القلب”.
ولفت إلى أنهم عملوا على تنفيذ فكرة “فريق الأزمة” وهو تطبيق مبدأ ثلاثي الإنقاذ الذي هو عبارة عن: مسعف، وسيارة إسعاف وأدوات؛ والذي سيتشكل من 7 لاعبين من الفريق نفسه ويتم توزيعهم على مجموعات؛مجموعة الاتصال ووظيفتها الاتصال بالهلال الأحمر في حالة الطوارئ، ومجموعة النقل ومهمتها نقل أي مصاب على وجه السرعة وبشكل صحيح لتجنّب فترة انتظار إضافية لسيارة الإسعاف، ومجموعة الإنعاش التي يجب أن يكون فيها 3 أفراد على الأقل يكونون مؤهلين ومدربين بشكل سنوي أو كل سنتين.
وختامًا، شدد على أهمية التصرف الصحيح بالوقت الصحيح وضرورة توفر جهاز مزيل الرجفان (الصاعق الكهربائي) في الملاعب، مؤكدًا على دوره المهم في إنقاذ الأرواح.
يشار إلى أن شبكة القطيف الصحية ممثلة في مستشفى القطيف المركزي، نظمت “سباق القطيف نشطة للجري”، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة.
وضمت الفعالية عدة أنشطة رياضية وأركان توعوية للجنسين؛ منها سباق جري عام للرجال والنساء، وسباق آخر مقسم لـ3 فئات عمرية؛ الفئة الأولى من 16 إلى 34 عامًا، والثانية من 35 إلى 49 عامًا، أما الثالثة فهي لأصحاب الـ50 عامًا فما فوق، بالإضافة إلى سباق جري المرح للأطفال على مسافة 500 متر.
وشهدت الفعالية عدة أنشطة رياضية مصاحبة، منها؛ أقوى قفزة للأمام من الثبات، وأقوى رمية للكرة الطبية وزن 5 كيلو جرامات، والتعلق أطول مدة ممكنة، والكثير من الألعاب والمسابقات الحركية للكبار والصغار، وذلك إضافة إلى الأركان الصحية المصاحبة لمستشفى القطيف المركزي، منها؛ أطباء للأسرة، والصحة المدرسية، والمدرب الصحي، والعلاج الطبيعي، وصحة الملاعب، وركن اعرف أرقامك.
صور من «سباق القطيف نشطة»
صور من مشاركة فريق «أنقذني يا صديقي»