في مركزي القطيف.. الخدمة الاجتماعية تكسر الحواجز بـ محاضرات توعوية تثقيفية

قدم قسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى القطيف المركزي مجموعة من المحاضرات التوعوية التثقيفية، بمناسبة اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية، وتحت شعار “الخدمة الاجتماعية تكسر الحواجز ” يوم الثلاثاء 15 شعبان 1444هـ، بعد انطلاق معرض الخدمة الاجتماعية يوم الإثنين 14 شعبان، وبإشراف رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية بشبكة القطيف الصحية فاطمة إبراهيم الدلي.

وتناولت اختصاصي اجتماعي أول هدى إبراهيم الدلي، في إحدى المحاضرات المفهوم الخاطئ عن دور الاختصاصي الاجتماعي في المنشآت الصحية، مشيرةً إلى أنه شخص متخصص في الخدمات الاجتماعية وتتوفر فيه مهارة العمل مع مختلف المواقف وحل المشكلات الفردية والاجتماعية.

ولفتت إلى أن الاختصاصي الاجتماعي له دور مهم وأساسي؛ نظرًا لما يتمتع به من مهارات مهنية في الإسهام مع الفريق الطبي العلاجي بالمستشفى المكون من الطبيب والممرضة والاختصاصي النفسي واختصاصي التأهيل وغيرهم ممن يسهمون في تنفيذ الخطة العلاجية للمريض.

وأشارت إلى بعض المفاهيم الخاطئة عن دور الاختصاصي الاجتماعي بتقديم الدعم المادي فقط، بينما دوره تقديم الدعم في شتى الجوانب وليس الدعم المادي فقط، بل التنسيق مع الجمعيات الخيرية المتخصصة، لافتةً إلى دوره الاجتماعي مع حالات الانتحار والمساعدة في تنسيق الخطة العلاجية التي يطرحها الفريق.

وأكدت “الدلي” أن الاختصاصي الاجتماعي لا يجبر المرضى وذويهم على قبول التدخل الطبي، بل إنه يبسط المعلومات للمرضى وأسرهم ويساعدهم في معرفة التفاصيل كافة، ويترك القرار بالقبول والرفض للمريض، موضحةً الحالات التي تستدعي تحويلها لقسم الخدمة الاجتماعية وواجبات الاختصاصي الاجتماعي ومسؤولياته.

وتناولت الاختصاصية الاجتماعية وديعة علوي آل شرف، دور الاختصاصي الاجتماعي الطبي في المراكز الصحية الأولية، والذي يكون مؤهلًا تأهيلًا علميًا وعمليًا للتعامل مع مختلف الحالات والشخصيات، ويتميز بمواصفات أهمها الصبر وسعة البال والحلم وقراءة لغة الجسد.

وذكرت “آل شرف” دور الاختصاصي الاجتماعي مع الأمراض المزمنة بداية من التشخيص إلى المتابعة الدورية في عيادة الأمراض المزمنة بدراسة المريض من الحالة النفسية والاجتماعية وتأهيله للتكيف مع المرض المزمن، وأيضًا العمل كعضو من فريق الطب الوقائي عن طريق الاجتماع مع الفريق العلاجي وشرح طبيعة المرض ومساعدته نفسيًا على تقبل المرض وشرح الخطوات العلاجية والوقائية.

وبينت دور الاختصاصي الاجتماعي ودوره في عيادة الإقلاع عن التدخين والعيادة الافتراضية، وكذلك دوره في العمل مع عيادة الصحة المدرسية وتفعيل الأيام العالمية للمناسبات الصحية؛ بهدف نشر الوعي والثقافة الصحيحة لجميع أفراد المجتمع.

وعرفت الاختصاصية الاجتماعية في مجمع إرادة للصحة النفسية إبتسام محمد تليتي، العنف الأسري بأنه شكل من أشكال الاستخدام غير الشرعي للقوة، يصدر عن واحد أو أكثر من أفراد الأسرة ضد أفراد آخرين أو أكثر بقصد القهر والإخضاع وبصورة لا تتفق مع حريتهم وآرائهم الشخصية ولا تقرها أعراف المجتمع وعاداته بما يعرض سلامتهم الصحية أو النفسية للخطر.

وتحدثت “تليتي” عن أكثر الفئات عرضة للعنف والإيذاء من الأطفال والنساء والفتيات وذوي العاهات وحالات التخلف العقلي وخدم المنازل وذوات الدخل المنخفض، لافتةً إلى مهام لجنة الحماية من العنف والإيذاء وكذلك ضوابط وإجراءات عمل اللجنة.

وتناولت أنواع العنف والإيذاء الجسدي ومنها الإساءة الجسدية والجنسية والصحية والنفسية.

واستعرضت الاختصاصية الاجتماعية زينب علي آل سلاط، في المحاضرة التي قدمتها تحت عنوان “السيكوسوماتية ودلاتها النفسية والاجتماعية” 4 حالات سيكوسوماتية مع تحدياتها والتحليل النفسي والاجتماعي لكل حالة، موضحةً أن مصطلح الاضطرابات الجسدية الشكل مجموعة من الأمراض النفسية أو النفسية الاجتماعية المختلفة التي يكون أهم مميزاتها ظهور أعراض جسدية غير واضحة.

ولفتت “آل سلاط” إلى أنه لا يوجد سبب واحد معين لظهور الاضطرابات النفسية جسدية الشكل، بل هو عبارة عن تفاعل بين عوامل مختلفة، والتي قد يدوم تأثيرها عدة سنوات وتتم معالجتها بالعلاج النفسي الاجتماعي وطب الأسرة والأدوية ذات التأثير النفساني.

وأوضحت أن تغيير التقييمات الذهنية والمشاعر لدى صاحب الحالة وتحفيز التنوع والنشاط البدني والتدريب على التركيز أهم ما يقدمه اختصاصي العلاج النفسي الاجتماعي، مشيرةً إلى عوامل السيكوسوماتية.

وأشارت إلى أماكن تواجد تقديم هذه الخدمات في المملكة لحالات السيكوسوماتية في عيادات الطب النفسي والجسدي وبعض المراكز والمستشفيات الخاصة وبعض المراكز العلاجية بطب الايروفيدا في الرياض وجدة.

وأكدت الاختصاصية الاجتماعية سارة عبد الرحمن الصالحي، أن العلاج المعرفي السلوكي علاج فعال للعديد من المشكلات الصحية والنفسية ويهتم بدراسة جوانب السلوك، موضحةً أن السلوك هو جميع النشاطات التي يقوم بها الإنسان والتي تصدر معه ويستطيع أن يلاحظها شخص أو مجموعة من الأشخاص.

وتطرقت “الصالحي” إلى أساليب تعديل السلوك وخصائصه والمسؤولين عن تعديله، منوهةً بمجالات تعديل السلوك وهي أقسام الخدمة الاجتماعية والتعافي من الإدمان والتأهيل والشامل ومراكز التصلب اللويحي.

وأضافت أن العلاج السلوكي يقوم على جملة من الاستراتيجيات والطرق التي تركز على السلوك غير المرغوب فيه وتنمية السلوك المرغوب والذي بدوره يؤدي إلى تخفيف المشكلات ومعالجتها، مستعرضةً بعض الحالات وتشخيصها ووضع خطة منع الانتكاسة والتي تتضمن العلاج المعرفي السلوكي.




error: المحتوي محمي