
تعرف زوار فعالية المانجروف بمدينة سيهات بأهمية مبادرة “لنجعلها خضراء” وعلاقة المانجروف وارتباطها بها لكونها جزءًا من البيئة الساحلية.
جاء ذلك خلال ركن تعريفي عن شجر المانجروف نظمته مجموعة من طالبات جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ممثلة بكلية العلوم البيئية بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في الفعالية المنعقدة بمدينة سيهات في منطقة غابات المانجروف في الفترة بين 2-4 مارس 2023.
وأقيم الركن تحت إشراف الدكتورة وفاء التيسان أستاذ البيئة النباتية المشارك مع طالبات مسار البيئة: زينب خليف، ومنيرة البوعينين، وهناء السليمان، وشذا الدهامي، وفاطمة العبدالله.
وخرجت طالبات كلية العلوم البيئية بعدة توصيات لحماية غابات المانجروف تحت إشراف الدكتورة التيسان كان أهمها: عمل برنامج رصد بيئي خاص بغابات المانجروف.
بدورها، نوّهت الدكتورة وفاء التيسان والتي لديها أبحاث عديدة عن غابات المانجروف بالمملكة، خلال حديثها بأهمية الدراسات العلمية، ودراسة الكائنات الدقيقة المصاحبة لهذا النبات، ورصد عمليات التكاثر في النبات وإنتاج البادرات، ونجاح نموها في المواقع المختلفة، وأهمية التخطيط في زراعة المانجروف وتعليم الأهالي سبلًا جديدة للانتفاع بهذا النبات، مثل استخدامه كمزارع للأسماك والقشريات.
وذكرت “شذا الدهامي” إحدى العضوات المشاركات بالركن أن المبادرة جاءت امتدادًا لحملة “لنجعلها خضراء” وهي مبادرة أطلقتها المملكة في عام 2021م؛ بهدف مكافحة تغير المناخ ورفع مستوى جودة الحياة وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.
وأشارت إلى أنهن أوضحن بالركن أهمية شجرة المانجروف ودورها البيئي والحياة الفطرية التي تنشأ من خلالها والتهديدات التي تواجهها بالإضافة إلى توصيات من قسم كلية العلوم البيئية.
وحظي الركن بزيارة عدد من الشخصيات المهمة، من بينهم محافظ مدينة القطيف والمدير التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالرياض ومسؤولين من وزارة البيئة والمياة والزراعة، بالإضافة إلى موظفين من شركات عديدة.
ولاقى الركن إقبالًا كبيرًا من الزوار، والذي عبرت عنه طالبات كلية العلوم البيئية بأنه أعطاهن انطباعًا عن اهتمام الزوار بهذا المجال مما جعلهن يفكرن وبجدية في تكرار هذه التجربة في الجامعة أو الحصول على جهات راعية بإمكانها احتضان أفكارهن وتطبيقاتهن ورغبتهن في نشر الوعي في المجال البيئي.
يذكر أن مشاركة قسم العلوم البيئية تعتبر أول مشاركة مجتمعية، وقد علق الفريق بأنهم عملوا سابقًا على مشاريع وأركان متعلقة بالبيئة داخل الجامعة، مثل التوعية بالاستزراع السمكي وغيرها.