أثبتت الكاتبة نجاة ناجي الشافعي، أن التحديات ليست حكرًا على الرجال بل هناك قصص تحديات للنساء تستحق أن تروى، تناولت منها 40 قصة لسيدات لهن تجارب مختلفة في باكورة أعمالها “تحت الإقامة الاختيارية”، الصادرة عن دار نضد للنشر والتوزيع، وموزعة على 242 صفحة في قالب قصصي سردي ممتع.
عاشقة للقراءة
كان القلم رفيقها منذ الصغر، حيث بدأت مسيرتها عاشقة للقراءة إذ كان المرحوم والدها يشجعها من خلال إحضار مجلة العربي، وقافلة الزيت لها، وكانت تجيد كتابة مادة التعبير التي أحبها كثيرًا في مقاعد الدراسة، ثم بدأت بعد ذلك رحلتها في كتابة الخواطر والشعر الحر، والقصة القصيرة، متأثرة بكتاب عديدين حديثًا منهم القاص جبير المليحان، وقديمًا المنفلوطي في العبرات والنظرات.
عوالم مختلفة
“أربعون قصة سرقت الكحل من عيني يا للعجب” بهذه الكلمات بدأت “الشافعي” تلخص مفاد كتابها، متابعة: “هؤلاء النسوة يحكين لي القصص، ويرسمن مصيرهن بأنفسهن، ورغم أنهن يعشن في عوالم مختلفة، ويواجهن صعوبات متنوعة تتوحد أحلامهن رغبة في تغيير واقعهن، وتجاوز ما يعترض طريقهن من تحديات، هن نسوة يحدوهن الأمل في صنع ذوات أفضل، وعيش حياة أجمل”.
واقع ممزوج بالخيال
مزجت “الشافعي” قصص هؤلاء النساء الواقعية بالخيال لمعلمات وطالبات وربات بيوت وأديبات وغيرهن ممن لهن تجارب ثرية تفيد المجتمع، واختارت لكاتبها لوحة الغلاف التي رسمتها قبل 5 سنوات بعنوان: كيف صرت طيرًا؟ وهي تتعلق بقصة ليست منشورة حتى الآن وليست من ضمن مجموعتها القصصية.
صعوبات
وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت “الشافعي”: إن اصطياد اللحظات لتكون بين طيات اليراع كان أبرزها لضغوط الحياة، والمسؤوليات، مشيرةً إلى صعوبة النشر وسط قلة الخبرة، وإيجاد النقاد الأدبيين الذي يمكن عرض العمل الأدبي عليهم قبل نشره، للاستفادة من معرفتهم وخبراتهم، بالإضافة للتكاليف المادية في حالة عدم تبني مؤسسة ثقافية ذلك.
توقيع
وقعت “الشافعي” مجموعتها القصصية “تحت الإقامة الاختيارية”، مساء الخميس الموافق 10 شعبان لعام 1444هـ، في معرض الشرقية للكتاب بالظهران في تمام الساعة التاسعة.
عن الكاتبة
يُذكر أن “الشافعي” لها نصوص قصصية وشعرية، ورسوم وترجمات منشورة في موقعها الأدبي najatalshafie.com، وهي أكاديمّية متقاعدة درست اللغة الإنجليزية في جامعة الدمام، وحصلت على الماجستير في اللغة الإنجليزية من جامعة البحرين، ودبلوم في اللغويات من جامعة لانكستر، ودبلوم في التربية من جامعة الملك عبد العزيز، وقدمت العديد من الدورات التربوية، وهي عضو في بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون في الدمام، وعضو في جمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف.