ما لي أراكِ ..
يا بدر سعدي ..
يا سرور فؤادي ..
يا ورد الروح ومهجتها..
في درب يعثر غير دربي ..
خطواتكِ متباعدة ..
سرمدية الليل المظلم تطوقني
بعدما كنتِ سراجي والضوى..
ما لي أراكِ !!
يا نور الليالي ..
تغيبتِ عن سمائي ،،
كنجم قد هوى ..
كنا نسافر في الدُجى ..
تلفح نسمات البرد ..
قسمات وجوهنا ..
نتدفأ بعناق أرواحنا ..
تتشابك أيدينا ..
وقبلة هي السر لقلبكِ قلبي انزوى ..
ما لي أراكِ ؟!
تركتِ حبال مركبنا ..
تتدلى ،، دون يديكِ ..
وقد كنتِ لسفينتي ساحلًا ..
ومرسى أمانًا ..
ووجهتي أينما اتجهتِ ..
كوادي طوى ..
يجتاحني حزنًا ..
يخترق أضلعي يأسًا ..
كسهام الردى ..
ونار هجركِ إحساسي بها اكتوى ..
يكفي ،، صمت ..
يكفي فرقة..
يكفي غربة ..
ها قد أضحيت وحيدًا ..
في طريق طويلةٍ تعبتُ ..
ضعتُ وتهتُ في دروب الهوى ..
وغالب قلبي الوجدُ ..
وغمرني أسى حتى الجوى ..
كفكفي دمع المقلتين ..
يا قرة العين ..
هاكِ يدي ..
تمسكي بحبال الوصال ..
نُمسكها سوا ..
يا بدر سعدي ..
حُب قلبي ..
وزهرتي..
ومن إليها القلب آوى ..
لا ،، لا .. ترحلي ..
فأنتِ ..
للقلب وطن ..
وللروح دوا ..
ومن يطيب العيش معها ..
أملي ،، وحلم النوى ..
