أتحفت الفنانة التشكيلية إيمان محمد سعيد الجشي، معرضيّ؛ جذور، والمعرض المصاحب لمهرجان الكُتاب والقُراء، بعشرة لوحات تمازجت فيها الألوان مع الحروف العربية والصور الروحانية لتشكل بصمة خاصة قلّ من لا يعرف أنها لها.
وذكرت “الجشي” أن مشاركتها في معرض جذور المقام بالدمام بمناسبة الاحتفالات الوطنية بيوم التأسيس، والذي كان برعاية من رجل الأعمال سلمان الجشي، كانت بعملين من أعمالها، حيث قالت: “جاء اختياري لهما بما يتناسب مع هذه المناسبة، فأحدهما كان عن المسجد المكي والآخر عن المسجد النبوي الشريف، وهما أهم الأماكن المقدسة في العالم، والتي تحتويهما أرض المملكة؛ أرض الحرمين الشريفين”.
وتابعت: “فهما بمثابة الجذور الراسخة لمملكتنا الحبيبة، والتي قامت حكومتنا الرشيدة بالاهتمام والعناية البالغة بهما والتطوير لهما، فهما الأساس الراسخ والمهم لهذا الوطن الحبيب”.
وأشارت إلى أن هذين العملين من أعمالها الحديثة التي أتت من الصورة العظيمة التي كانت تشاهدها عند زيارة الحرمين الشريفين، لتجد فيها لغـة تجمع بين الجمال والإيمان”.
وأوضحت أن هناك صورًا حية ترمز للغة الخفية للكون وعلاقته بـالـخالق، والتي تعنى بالجانب الروحي وتجاوز المظهر الخارجي وتعبر عن علاقة الروح بخالقها والتي كانت تستهويها لتستلهم روح الـخط كشاهد على هذه الروحانيـة بانطلاقة حرة تسيطر عليها جمالية المسار وحبكة التلاقي بأسـلوب فني معاصر مستخدمة ألوان الإكريلك بالإضافة إلى مزيج من التقنيات الأخرى كالخامات المتعددة والكولاج.
أما بالنسبة لمشاركتها الثانية التي جاءت بمناسبة مهرجان الكُتاب والقراء، التابع لهيئة الأدب والترجمة، وكان ذلك في كورنيش المجيدية بالقطيف، فذكرت أنها قدمت فيه ثمانية أعمال من أعمالها الحروفية التي تهتم بالحرف العربي، فكانت السيادة له في هذه المجموعة، إذ هو المحرك الرئيس في أعمالها، وذلك بعد تجريده ومعالجة السطوح من حفر غائر وبارز وبناء مضاعف واستخدام عدة تقنيات لتكوين عمل متجانس ومتكامل، مع وجود الضوء المحرك لذلك، في محاولة للبحث عن مضمون من خلال هذا التوظيف.
ولفتت “الجشي” إلى أنها تهتم بألوانها فتعمل على دراسة اللون داخل العمل، مبينة أن هذه المشاركات جميلة جدًا للفنان وتساعده على الانتشار أكثر؛ حيث إن هذه الفعاليات تستقطب جمهورًا أكبر خلافًا للمعارض التي تقام في الغاليريات، والتي تستقطب فقط الفئة المهتمة بالفن.
ووجهت شكرها للقائمين على هذه الفعاليات بقولها: “يسعدني أن أقدم خالص شكري وتقديري لجميع القائمين على هذه الفعاليات؛ لهيئة الأدب والترجمة، ولمجموعة سلمان الجشي، فقد تم تقديمها بشكل منظم وراقٍ وجميل.
