عندما زأرت الأسود تحقق الصعود!

طال الانتظار وانتهى المشوار بتحقيق الحلم الذي حمله أبناء القديح وعشاق الأملح المضراوي على وجه الخصوص على مدى قرابة الثلاثة وعشرين عاماً. أبناء القديح، لم يراودهم الشك يومًا بأن فريقهم بما يملك من كفاءات ومهارات وطاقات بشرية تعمل على مدار الساعة من أجل تذليل العقبات وتوفير المتطلبات للظهور بالمستوى المشرّف والذي يتناسب ويليق مع تاريخ ومكانة نادي مضر، قادر على العودة إلى مكانته الطبيعية، وكما صرح الكثير من المتابعين والعاشقين وقدامى اللاعبين بأن ما حدث في السنوات الماضية ما هو إلا عدم توفيق.

الصعود إلى مصاف أندية الدرجة الثانية لكرة القدم ما هو إلا تتويج للمجهود الكبير الذي بذله جميع اللاعبين والظهور بأداء مشرّف طوال مشوار التصفيات والداعمون والطاقم الإداري برئاسة الدكتور سعيد الجارودي والقيادة الفنية للفريق، بقيادة المبدع مهندس الصعود الكابتن رضا الجنبي. ألف شكرٍ لكل من ساهم في صناعة هذا الإنجاز فردًا فردًا.

هذا الصعود وهذه الفرحة العارمة، التي ملأت قلوب المناصرين هي أقل ما يستحقه هذا الجمهور المخلص والوفي والراقي، والذي ظل واقفاً ومسانداً خلف فريقه، طوال مشواره وهذا ليس بمستغرب أبدًا على أبناء القديح المخلصين. فعشقهم للشعار المضراوي ليس له حدود، حتى أصبح حضورهم الكثيف في المدرجات والفعّال في مختلف الألعاب التي يكون فيها الأملح المضراوي طرفًا، مضربًا للأمثال ونموذجًا يحتذي به الآخرون ويجذب أنظار المتابعين والمحللين.

أشعلوا حماس اللاعبين واهتز المدرج عن بكرة أبيه “أنا وياك مضراوي” فكانت هديتهم ما تمنوه طوال هذه السنوات بالصعود إلى مصاف أندية الدرجة الثانية لكرة القدم.

والقادم بإذن الله أفضل، وفي مختلف الألعاب، فحلم أبناء القديح وطموحهم معانقة عنان السماء.



error: المحتوي محمي