في القطيف.. بين رائحة الدسمال والشُوكولاتة.. نرجس الخباز تُوقع إصدارها «النّخلة بيئة»

وقعت الكاتبة السّيدة نرجس الخباز، المُنحدرة من القطيف، إصدارها “النّخلة بيئة”، الصادر عن دار ريادة في 89 صفحة، مساء الخميس 3 شعبان 1444هـ، بحُضور نخبة من المُهتمين بالشّأن الثقافي والأدبي.

وجاء حفل التوقيع، حاملًا بين أروقته عبق الماضي باحتوائه على أنغام الموال الذي قدمه محمد السنونة، ليُشنف به ذائقة الحُضور بالموال المُرفق في الإصدار عبر “الكود”، بالإضافة إلى “الدسمال”، الذي اكتست به طاولة الكاتبة الخباز، وأطباق الشٌوكولاتة التي قُدمت إلى الحُضور.

بحجم السّماء
وذكرت الخباز، لـ«القطيف اليوم» أنَّ هذا التوقيع له طابعه المميز خلال مسيرتها في التأليف؛ لأنه جاء في محل ابنتها السّيدة زهراء آل سيف، لتجتمع الحالة الثقافية مع علاقة الأم بابنتها، ولتكون الأجواء محفوفة بالحُب كنبضاتها، لتنسج البهجة من الأسرة إلى المُجتمع الثقافي.

وقالت: “أن تكون ابنتك هي من تحتضن حفل التوقيع، فإنَّها السعادة، التي تأتي بحجم السماء، لتزدهر الأبجدية بالانتشاء والدّفء”.

وشكرت “الخباز” كلّ من ساندها في مسيرتها الكتابية، مُشيرة إلى أنَّ مسرحية “النّخلة بيئة”، ستكون -بعد توفيق الله- على خشبة المسرح في القطيف، لافتة إلى أنَّها ستُوقع الإصدار في معرض الكتاب في الدمام في 15 شعبان الموافق 8 مارس القادم.

أمنياتي أن يُوثق
ومن ضفة أخرى، تحدث السّيد علوي الخباز في كلمته، التي ألقاها في حفل التوقيع عن تنوع العطاء الذي تقدمه الكاتبة الخباز، قائلًا: “إنَّ العطاء، الذي تُقدمه السّيدة نرجس الخباز من قصص للأطفال، والكتابات بتنوعها، هو عطاء ثري، يخدم المُجتمع”.

وأضاف: إن “النّخلة بيئة”، يأتي جديدًا في طرحه، يُقرن البيئة، بيئة القطيف بعطاء النّخلة، والتي تحدثت عنها الأحاديث النبوية بأنَّ النّخلة رفيقة الإنسان من ولادته وحتى مماته، وكونها تُطرح كمسرحية تُمثل على خشبة المسرح، وتأتي النّخلة في كلّ أجزاء المسرحية، فهذا الطرح جديد جدًا، ونتمنى أن يُوثق، وأن يكون نواة لمثل هذه الكتابات، التي تربط الإنسان ببيئته وموروثه.

الإبداع مُثابرة
وذكرت أحلام القطري، أنَّ الكاتبة الخباز لا زالت تتحفنا بإصداراتها الواحد تلو الآخر، لتُهدينا الفرح، وتصر عليه، كيف لا وهي المُبدعة المُثابرة.

وقالت: “هي اختارت يوم التأسيس لتوقيع الكتاب، ليكون هذا الاختيار مُوفقًا بتماهي ما تكتبه بحس وطني عالٍ لديها، وهذا اليوم الوطني بامتياز”.

وأضافت: هي لم تختر الزمان فقط بل أيضًا المكان، والذي هو اختيار إبداعي متميز، هذا المكان الذي هو نتاج ريادة الفكرة، وريادة الشّغف بالإبداع، وخلق المُختلف ضمن زمان ومكان خصبين في رعاية تطلعات بلدنا الحبيب، ما هو إلا مصنع الشّوكولاته والمُعجنات “ميرورز”.

يُذكر أن “النّخلة بيئة”، هو الإصدار المسرحي الأول من نوعه في مسيرة الكاتبة، الذي يجيء عبر درامية الفعل المسرحي، ليُؤكد الاهتمام بالنّخلة لما تُمثله في وجدان المُجتمع، كثقافة بيئية، بالإضافة إلى أنَّه يُعالج الظواهر الاجتماعية والمواقف الأسرية بأسلوب الكوميديا، التي تنتهي بأسلوب تراجيدي ساخر، لتُصورها عبر أحداث محبوكة، تنقل القارئ إلى عالم حقيقي بطريقة تصويرية.




error: المحتوي محمي