شهدت جزيرة تاروت إحياء واقعة الطف ومقتل الإمام الحسين (ع) في كربلاء بعمل درامي تحت عنوان “ويبقى الحسين” والمنفذ من لجنة واقعة الطف بتاروت، اليوم الأحد 10 محرم 1439، بحضور جماهيري كبير من مختلف الأعمار.
وذكر المشرف العام للعمل عباس عبد الغني لـ”القطيف اليوم” بأن الهدف من العمل إحياء مصائب أهل البيت (ع) ومحاولة تعريفها بصورة واقعية للأجيال الناشئة وبصورة محسوسة تحاكي مخيلتهم، والوعي من الجميع بمدى الظلم الذي وقع عليهم في كربلاء.
وبين أن العمل نفذ بمشاركة 130 شخصاً من مختلف الأعمار، بينهم 50 طفلاً، بعد تدريب ما يقارب شهر ونصف، و10 أيام من الاستعداد الميداني، مشيراً إلى أن العبء المادي هو أبرز المعوقات التي واجهت اللجنة لتنفيذ العمل وتم التغلب عليه من قبل الأيادي السخية التي كان هدفها خدمة الإمام الحسين (ع) ونشر ثقافته، داعيًا إلى تكاتف الجهود للرقي بالمشهد المسرحي الحسيني الذي يعد انعكاساً لثقافة الأفراد والمجتمع قاطبة.
وتناول العمل واقعة الطف المكتوبة على مر السنين وأخذ مقطفات من أحداثها عرضت بصورة تداخل الأحداث بين التجسيد والصوت برواية حية لنخبة من رواديد البحرين والكويت والعراق.
وجسدت الأحداث خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة، ثم اعتراض الحر لطريق الإمام، وبعدها نصرته، لينتقل بعدها لاستلام الرايات واستشهاد الأبطال واحداً تلو الآخر، ومن بينهم: الحر، القاسم، علي الأكبر، العباس، وعبدالله الرضيع، وختم باستشهاد الإمام الحسين (ع) وقطع الرأس ثم مسيرة السبايا.