حرص برنامج براعم الطفوف العاشورائي على تزويد الأطفال والناشئة بالقيم السامية التي تستخلص من دروس كربلاء العظيمة ومن مواقف الإمام الحسين عليه وأهل بيته، على مدى مواسمه الـ16.
ويستقطب البرنامج في ليالي عشرة المحرم عدداً كبيراً من الأطفال يفوق الـ600 طفل وطفلة في الليلة الواحدة راعياً مواهبهم ومشاركاً إياهم في فقراته العديدة.
وقدم برنامج البراعم الذي أقيم في صالة المودة بالتوبي هذا العام عدة فعاليات تناسب مستوى الأطفال من الجنسين كالخطيب الحسيني الصغير، التلاوة القرآنية المجودة، الأدب الحسيني، المسرح، الأفلام والعروض المرئية، المسابقات، العزاء الحسيني مع ركن خاص للمكتبة وركن ضيافة وقد اختتم فعالياته في ليلة العاشر من المحرم.
من جانبٍ آخر، استحدث فاضل المغسل الكادر الفاعل بالبرنامج شخصية (جدو فاضل) ليقدم رسالة عاشوراء الغنية بالقيم السامية، مشجعاً للفتية والفتيات على إبراز مواهبهم ، مستبدلاً بها شخصية (رجل التاريخ) الذي رافق البرنامج على مدى سنوات.
وأسندت البراعم مهاماً عدة إلى أبنائها الذين تربت مواهبهم على يديها ومنهم مشرف لجنة التحكيم السيد حسين آل درويش الذي يذكر تجربته مع البراعم بقوله: بداية التحقت مع براعم الطفوف منذ عام 1430، واستمراري في براعم الطفوف كان حباً للعمل الذي أقوم فيه وإكمالاً للمسيرة”.
وواصل:” كان هناك شخص له الدور الكبير في التحاقي بالبرنامج، عملت معه في لجنة التحكم (الصوتيات والمرئيات)، وتعلمت منه أشياء كثيرة، ومن ثم بعد مرور سنوات انشغل، وبقيت أنا مستمراً مع البرنامج لأكمل المشوار وأطبق ما علمني أياه، أثناء الدراسة عانيت كثيراً بالتوافق بين الدراسة والعمل في البرنامج ولكن مع العزيمة والإصرار والترتيب تسهلت الأمور”.
وتذكر ذكرى القاسم سبب مداومتها على حضور البرنامج على مدى سنوات :” هو برنامج موفق وجميل بالنسبة لبراعم المنطقة وأعتقد على مستوى الإمكانيات المتاحه للكادر القائم على البرنامج تعتبر جيدة وجزاهم آلله خير الجزاء”.
وقال عادل المعيوف أحد أولياء الأمور الحاضرين للبرنامج: “ذرفت عينايّ دموعاً وأنا أشاهد عند البوابتين شباباً كرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة أبي عبدالله الحسين عليه وخدمة هذا المشروع الرائع براعم الطفوف، ثمّ أذهلني ماشاهدته من تنظيمٍ رائع حيث يوجد مكان مخصص للفتية والفتيات ومكان مخصص للأمهات مجهز بشاشةٍ كبيرة لمشاهدة إبداع هذه الكوكبة الرائعة براعم الطفوف من خلف الشاشة إضافةً للبث المباشر للفعاليات في كل ليلة لمن لايستطيع أن يحضر”.
وأضاف:” ذرفت عينايّ دموعاً أيضاً وأنا أشاهد الفتية والفتيات وهم يلوحون بالأعلام الحمراء ويهتفون بلبيك ياحسين، إضافةً إلى ذلك الفقرات المتنوعة والشيقة والتي أظهرت لنا مواهب وإبداعات حسينية من براعم الطفوف المباركة بدايةً من التلاوت العطرة للقرآن الكريم بأصوات وأنفاسٍ زكية ومسابقات في سماء الطفوف ومسرحيات وأفلام وفقرة “مبدعون ومبدعات”، وأخيراً حكايات جدي والتي يقدمها فاضل المغسل بأسلوبٍ شيق يتفاعل معه كل الحضور يعلم فيه الأطفال قيماً أخلاقية مثل الطمع ضيع ماجمع والفضول والتعاون وعدم التسرع وظن السوء
فجزى الله القائمين على هذا المشروع الحسيني خير الجزاء، ونتمنى لهم مزيداًّ من التوفيق والشكر الجزيل لجهودهم المباركة”.