حكاية ورقة.. 36

الكتابات المشتركة..
أو مايمكن تسميته بالورش الشعرية
أثبت هنا بيتين كتبا بطريقة ثنائية مع الصديق الغالي
السيد عارف علوي الجراش
كان يكتب الصدر ثم أردفه بعجز البيت.. وقد وفع ذلك يوم الخميس عصرا بتاريخ 15/1/141‪8هج
أي قبل ست وعشرين سنة تقريبا.. والبيتان هما

إذا لم يكن قلبي بقلبك مولعًا.
فلا أنا معشوق ولا أنت عاشقُ

ولا دامتِ الدنيا بغير محبّةٍ
وهل يحيا حقلٌ ليس فيه زنابقُ
..
وياما كتبنا الكثير بهذه الطريقة الثنائية..
كما يستحضرني بيتٌ شعريٌ…
كان أول شطر يكتبه الشيخ علي الفرج.. ثم يعرضه على الشاعر حبيب ال محمود.. فيكمله له.. وهو

بحمدك ياربي أقومُ وأقعدُ
فأجابه محمود:
وأركع في المحراب شوقًا وأسجدُ

**أما الطريقة الثانية.. التي نتخذ الشعر فيه وسيلة للترفيه.. والتواصل العفوي
هي النصوص المشتركة في الصباحات..
أنقل هنا إحدى هذه الصباحات.. والتي استمرت حتى وصلت للمسائيات..
وقد بدأها الشاعر رائد أنيس الجشي..
وقراءة ماتعة بصباحات الجمال..

صباحك أشهى من الأمنياتْ
ومن كنزةِ العشقِ بعد السهرْ
صباحك بابُ العروجِ البهيج
كبسملةٍ من قصارِ السورْ
رائد الجشي

صباحك ديف بعطر السنا
ولاحت على جانبيه الصورْ
صباحك أنت اشتعال اللظى
وغمزة جفنيك تغري البشرْ
علي مكي

صباحكم يستثير الزهورْ
فتتلوه رائحة من سورْ
وتنشده نغمة في الفضا
طيورٌ على نخلةٍ من “هجَرْ”
باسم العيثان

صباحكم الفلّ والياسمينْ
تراقص فوق خميل الزهرْ
يفوحُ نقاءً كطهر الغمامْ
ولكنه لا يجيدُ المطرْ
حسين الجامع

صباحك أيقونة العاشقين
تلوحُ ولكن وراء البصرْ
يشكلها الله في ذاتنا
فقم نقطف الضوء قبل السفرْ
ياسر آل غريب

صباحك عشقٌ وشوقٌ وبوح
تدلّى بجيد الهوى واستقرْ
وشعرا تلاه.. ملاك السما
ووحي يداعب لحن الوترْ
مجتبى آل سنبل

صباحك وردٌ سقاه الإله
بقطْر الندى في رباك انتثرْ
صباحك نورٌ بذكر الوصي
كشمسٍ بها يتسامى البصرْ
حسن الفرج

صباحك حلمٌ بعين الدّنا
يطرزُ أجفانها بالصورْ
قيصحو بعينيك ذاك الصباح
ويغفو بخديك وجه الزّهَرْ
إبراهيم البوشفيع

صباحك وردٌ لجنة قلبي
ومنك تعلم قلبي السهرّ
صباحك ترنيمةٌ للهوى
ففي ردهةِ الشوق كنت القمرْ
حسين محمد الشيخ

صباحك نفح عبير الرضا
يفوح أريجا لكلّ البشرْ
يزيلُ الهموم التي بالنفوس
ويمحو الغموم ويجلي الكدرْ
الخطيب عبدالله آل حسين

إلى هنا أقف.. لأكمل المسائيات في الورقة القادمة
لمزيد من المساحات الجمالية




error: المحتوي محمي