في جزيرة تاروت.. في لقاء خرج عن العادة.. آل حمدان تدعو عضوات رسالة لفهم مشاعر المراهقين

خرج نادي رسالة للتوستماسترز في لقائه الـ144 من شرنقة الدورات التدريبية بفنون الخطابة والقيادة في عالم التوستماسترز إلى عالم الإرشاد والتوجيه في علم التربية، وفتح نافذة معرفية للعضوات على الأساليب التي تعزز التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة وتنشئتهم بطريقة صحيحة، تساهم في جعل أبناء اليوم قادة في المستقبل.

جاء ذلك في اللقاء الذي عقد يوم السبت 27 رجب 1444م، على منصة zoom، خلال استضافة خاصة للمدربة التوستماسترز آمنة آل حمدان، لتقديم ورشة عمل “قادة المستقبل” بهدف تثقيف الحاضرات بفنيات التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة التي تُعد مرحلة مفصلية في شخصية الطفل، يكتسب منها مهارات تساهم في صقل شخصيته مع دخوله مرحلة البلوغ والوعي الشخصي بشكل أوسع.

وحضر اللقاء الذي نظمته إدارة النادي تحت شعار “افهموني”، 18 عضوًا من عضوات النادي، واستهل بكلمة ترحيبية لأمينة المراسيم فاطمة المعلم، باركت فيها فوز عضوتي النادي التوستماسترز هبة آل محسن والتوستماسترز لجين آل ماجد بالمراكز الأولى، نظير فوزهما في مسابقة المنطقة 45 للتوستماسترز، وتأهُّل آل محسن لمسابقة القسم G.

واستلمت عريف اللقاء التوستماسترز هبة آل محسن المنصة لتقديم الفقرات، حيث بدأت باستدعاء جميع المشاركات في أدوار القيادة والتعريف بهن، وبأدوارهن حيث عرّفت كل منهن بدورها في اللقاء وهن؛ الميقاتي التوستماسترز زهراء آل صليل، والمدقق اللغوي التوستماسترز آلاء النابو التي عرفت بدورها وبمفردة اللقاء “قناعة”، بالإضافة لمشاركة عداد التلكؤات التوستماسترز زينب الشعبان.

من جانبها، أكدت المدربة آل حمدان على أهمية اكتشاف المشاعر وكيفية الحديث مع النفس وفهم مشاعرها، مع اكتشاف الذات للتعلم كيف يكون قادة المستقبل، طارحةً السؤال: كيف تكون حياة المراهق وماذا يميّزه؟ مجيبةً على ذلك بأن حياة المراهق تتميز بعدة ميزات هي؛ حب المغامرة والاكتشاف، مع ضرورة أن تكون مليئة بالفرص والتجارب الحسنة والسيئة، كما أنها فترة لاكتساب العلاقات والإحساس بالقوة.

وطالبت الأهل بضرورة التعرف على مشاعر الأبناء، لمعرفة كيف يمكن اكتشاف الذات وتكون لكل ابن من الأبناء شخصية وكيان خاص، والتي من خلالها يتم معرفة احتياجاتهم وفي مقدمتها؛ الحب والأمان، والاحترام، والتوجيه الإيجابي، والحاجة لإثبات الذات والمكانة الاجتماعية، محذرةً من ممارسة التنمر من قبل الأهل تجاه الأبناء بقصد التوجيه والإرشاد، في حين أنه إرشاد سلبي غير موجّه.

ونبّهت إلى أهمية الوعي بالتحديات التي يمر بها الأبناء في مرحلة المراهقة التي تعتبر مرحلة إثبات “الأنا”، وعلى رأسها شعورهم بالعيش في صراع داخلي، وحيرته هل هو صغير يحتاج للعطف أو كبير ناضج وذو وعي بذاته، مضيفةً لتلك التحديات الاغتراب والتمرد، والسلوك المزعج، والخجل والانطواء، والعصبية وحدة الطباع.

وذكرت أن 90% من السلوك الشخصي الممارس هو نتاج الأفكار التي تتحول مع التكرار إلى العادات التي تحتاج لتنمية من خلال التأمل، وممارسة الفنون، والكتابة والقراءة، مع توجيه الشخص إلى لخدمة الناس ومساعدتهم.

وأوصت بأنه يتوجب على الآباء والأمهات الحديث بلغة الأبناء عندما يحبونهم، كما أنه من الضروري عليهم معرفة أنفسهم وماذا يريدون من الأبناء للقيام بدورهم التوجيهي، والوعي بماذا يريد وماذا يكره المراهق، والتفريق بين الحب والتحكم، مختتمةً حديثها بالإجابة عن مداخلات الحضور.

من جانب آخر، تعددت الفقرات الخطابية التي تضمنها اللقاء بين الخطب المُعدة والارتجال (الساحة)، والتقويم، حيث بدأتها التوستماسترز آمنة العليوات بإلقاء خطبة مُعدة عنوانها “مخاض حلم”، قيّمتها التوستماسترز فاطمة المعلم.

وقادت التوستماسترز زهراء آل صليل خطب الساحة بطرح أسئلة عامة يجيب عنها المشارك بخطبة مرتجلة في مدة لا تقل عن دقيقة ولا تزيد على دقيقتين، حيث خطبت التوستماسترز آلاء النابود خطبة إجابة عن سؤال: قد يكمن في الاختلاف التكامل الجميل، ما رأيك في ذلك؟

وارتجلت التوستماسترز هبة آل محسن خطبة حول “التفكير قد ينهكك أكثر من الركض لأميال”، وختمت التوستماسترز فاطمة المعلم بخطبة “إن أسوأ ما تتوقع حدوثه لن يتحقق بما يتوقعه خيالك؟”.

وأسدلت العضوات الستار على فقرات اللقاء بعد تقييم التوستماسترز فاطمة المعلم اللقاء بشكل عام، مع شكر الضيفة المدربة آمنة آل حمدان على ما قدمته من معلومات أثرت الجميع، وتوجيه الشكر للعضوات على أدوارهن القيادية والخطابية.



error: المحتوي محمي