ذكر الخبير المالي والاقتصادي الدكتور ماهر آل سيف، أن التسويق يحتل جزءًا كبيرًا في حياتنا اليومية، وهو أسلوب حياة ولا يقتصر على التجارة وبيع السلع والخدمات، فالتسويق أيضًا له أهمية كبيرة في حياتنا الأسرية والاجتماعية، موضحًا أن التسويق هو التأثير في الآخرين وإقناعهم لشراء السلع أو الأفكار، ولا بد من التحضير لذلك بأن يكون الكلام مثل السيمفونية لا ينزعج منها الآخرون.
وأكد “آل سيف” ضرورة تعليم الأبناء التسويق باحترافية وتعلمه على أصوله حتى يكونوا مؤثرين وجواكر في حياتنا؛ وذلك بمناقشتهم والاستماع لهم وتشجيعهم على تقييم الأفكار واختيار الأنسب.
وأوضح أن طرح الأفكار ومحاولة التأثير والإقناع يُعد تسويقًا للأفكار، وكذلك الحديث مع المدير أو الأبناء والجلوس مع الأهل والأصدقاء ومحاورتهم يعد تسويقًا للفكرة، لافتًا إلى أن الجميع يستطيع أن يكون مسوقًا ولكن بدرجات، وعليه أن يتعلم فنون ذلك بالقراءة والثقافة ليصبح جوكرًا.
ولفت إلى أن أسلوب المناقشات يجب أن يكون سلسًا وراقيًا، وإذا طُرحت فكرة ولم يتقبلها الشخص عليه أن يصنع لها أسبابًا، مشيرًا إلى أن تقييم الفكرة يكون حسب قناعة الشخص وثقافته؛ فكلما زادت قراءته وثقافته يستطيع أن يقيم السلع بشكل أفضل.
ووجه أولياء الأمور إلى فتح نقاش معين حول أي فكرة وسؤال الأبناء عن رأيهم وفائدة الفكرة وتقييمها، وأيضًا إعطائهم مبلغًا من المال والذهاب للسوق واختيار سلعة ذات قيمة جيدة بالمبلغ الذي لديهم، إضافةً إلى تعويدهم على مناقشة الأفكار من زوايا أخرى مع بعضهم.
وشدد “آل سيف” على ممارسة القراءة والحوار المستمر والنقد بسلبياته وإيجابياته لمخاطبة العقول وألا نبقى صامتين، مؤكدًا أهمية القراءة للمرأة بقوله: “عقل المرأة إذا ذبل مات، وإذا ذبل عقلها ذبل عقل الأمة، وبصلاح بيتها يصلح المجتمع”.
وقال: “لا تغير مبادئك، ابق عليها وغير من قناعاتك، فالقناعات تتغير بالقراءة والظروف وقد تتغير للأفضل، ويجب أن نتعلم تسويق الأفكار للغير ونكون أشخاصًا مؤثرين، ونسهم في تطوير أنفسنا ومجتمعنا ووطننا حتى نتطور ونخلق من أولادنا جواكر”.
جاء ذلك خلال الدردشة الاقتصادية التي نظمها “آل سيف” ضمن سلسلة من الدردشات الاقتصادية والإدارية، تحت عنوان “التسويق أسلوب حياة”، والتي تستمر يوم السبت من كل أسبوع بموضوعات اقتصادية وقيادية عبر منصة إنستغرام.