
وهم اللذة والسعادة (متلازمة مشاهدة التليفزيون ومتابعة التواصل الاجتماعي).
هي حالة نفسية تجعل الإنسان يطلب اللذة والسعادة من الخارج بالإسناد الخارجي (External Attribution) وذلك من قبل أشخاص معينين يتوهم أنّ السعادة فقط معهم أو بمشاهدات لا تخلو من الانحراف تعطيه ذلك الشعور، ويتوهم أن ذلك فقط معهم ولا يجده مع غيرهم، وخصوصًا في متلازمة مشاهدة التليفزيون والجوال والتواصل الاجتماعي (سوشيال ميديا)، وهذا يظهر جليًا في ارتباط الأطفال حديثي السن بالجوال، حيث ذلك يعطيهم هذا الشعور الكاذب ولهذا فإنهم يبكون ويتمردون في حال أخذ الجوال منهم، وفي حال الكبار فإنهم يعيشون الكآبة إذا لم يجدوا هؤلاء الأشخاص أو عاشوا مع غيرهم ممن صادف بينهم مواقف سلبية لا يريدون الخروج منها لهذا السبب أو لآخر، فهم يطلبون الوهم، والحقيقة أنه مفصول عنها ويستطيع أن يعيش دونها إذا استطاع فهم ذلك وأن واقعه الحقيقي دون أي منها سواء الأشخاص أو المشاهدات، فالسعادة كما الحب شعور غير مرتبط بما يرد للإنسان من الخارج من مؤثرات، فالآباء والأمهات يحبون أولادهم ويسعدون بهم مع ما يواجهون في تربيتهم ونشأتهم من صعوبات ومنغصات، وهو يأتي من الحصول بالنقاء والصفاء على الأمور الطيبة بشكل عام وليس محصورًا على جهة بعينها.
وفي ذلك يقول الشاعر
أسلمتُ
نفسيَ للجحيم وظننتُ
أن ليَ النعيم
وشريتُ
(بعت) نفسي َخاسرا
ببضاعةٍ لن تستقيم
وعلى
الضلالةِ كم مضى
بالذنبِ من كانَ السقيم
ما فاده ُ
شكرُ الورى والله ِبالسرِ العليم