أصدر الشاعر علي مهدي المادح ديوانه الثالث “نون والوجع.. جرعة الحب المميتة”، المُترجم للغة الفرنسية، عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة، والذي ضم بين دفتيه 189 صفحة، ترجمة أستاذة الأدب الفرنسي التونسية سعاد خميس الحجار.
وحمل الكتاب غلافًا بسيطًا، يعبر عن الوجع بيد مبسوطة تحمل شمعة تحترق وسط كفها، وتتزين قمة الغلاف بمخطوطة للفنان حيدر المعاتيق.
إصدار مغاير
ذكر “المادح” أن ديوانه يحمل طابع الشعر المنثور ويتناول القضايا التاريخية والعقد البشرية من زاوية أدبية، متناولًا إياها من خلال جرعة من الحب ليطرحها على طاولة الجرأة، وفي قالب فلسفي بحثًا في الآثار العميقة عن تساؤلات ممتدة.
وبين أنه يحمل تفسيرات مختلفة للعقد التي أنتجتها البشرية، وتوارثتها بعد ذلك في صناديق مغلقة، لينثرها أمام تاريخ البشرية، إذ تقف نون معه لتُمِيتَ الخوف من خلال تأويلات الوجع في ميدان الحداثة.
الترجمة للفرنسية
أوضح “المادح” لـ«القطيف اليوم» المغزى من ترجمة الإصدار للغة الفرنسية تحديدًا بقوله: “إن اللغة في حد ذاتها تعد حاجزًا حيث تحتكر التجربة الإنسانية في مجموعة معينة من البشر”، مبينًا أن اللغة الفرنسية لغة عالمية، وحيث إن تجربته الأولى في إصداره السابق كانت اللغة الإنجليزية، فقد كان لديه شغف لمشاركة عمله بلغة مختلفة.
المدرسة التأويلية
وكشف عن انتمائه للمدرسة التأويلية المُنتجة والمنفتحة البسيطة التي تعتبر أن الحقيقة ليست واحدة، وأنها عبارة عن وجوه متعددة تنتهي بوصول الإنسان لقمة التطور الإنساني، وذلك عندما يصل لمفهوم الحُب الحقيقي.
فضل وشكر
وشكر “المادح” في نهاية حديثه نون التي غازلت حروفه لتنسج سحرها في صورة كتاب يتحدث عنها لكل من يقتنيه، ولمنتدى سيهات الأدبي متمثًلا في الأديب الشاعر عقيل المسكين الذي يقود المنتدى بكل حب وتفانٍ، وللوجيه الدكتور المهندس عبد الله السيهاتي الذي تبنى إصدارات المنتدى، وللقارئ الكريم الذي سيقتني الكتاب لتكتمل تجربة الكاتب مع القارئ وتشترك في المحاولة.
يذكر أن “المادح” منحدر من بلدة حلة محيش، وهو من مواليد 21 مايو 1978م، وتخرج في جامعة الملك فيصل كلية التربية، قسم اللغة العربية، ويعمل معلمًا، ومختصًا في الإنشاد الديني، وله ثلاثة إصدارات مطبوعة وهي: ديوان “ومن الحب ما أحيا” و”عشتانوف حينما نخترع العشق” مترجم للغة الإنجليزية، ونون والوجع.. جرعة الحب المميتة”، ومجموعة من الإصدارات المسموعة والمرئية.