من القطيف.. بسيدة خليجية ودولارات.. «سكنة حسن» حواء وحيدة بين 8 فائزين.. توجت بالمركز الأول عن مسار الرسم في جائزة المستثمر الذكي الخليجي

بين 9 فائزين في جائزة المستثمر الذكي الخليجي، توجت الفنانة التشكيلية سكنة حسن “سكينة آل طرموخ”، بالمركز الأول في مسار الرسم، ضمن الجائزة التي تنظمها هيئة السوق المالية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وبرعاية من “مُلم” الذي أقيم في العاصمة الرياض يوم الثلاثاء 9 رجب 1444هـ.

وهدفت الجائزة إلى تشجيع المشاركين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي على إنتاج محتوى إبداعي يسهم في إثراء المحتوى التوعوي في ثقافة التعاملات المالية والاستثمارية، بعد أن خضعت المشاركات كافة للتقييم من خلال لجنة متخصصة لاختيار ثلاثة مراكز للفائزين من كل مسار.

حواء وحواء
“سكنة” كانت حواء وحيدة بين 8 فائزين آخرين في مسارات المسابقة الثلاثة “الرسم، والتصوير، والفيديو”، حيث توج في كل مسار 3 من الفائزين.

وقد شاركت ابنة القطيف بلوحة أنثوية أيضًا، تعكس أسلوبها الفني الذي عرفت به، مصورةً سيدة غاب جزء من ملامحها تحت “البرقع”، إلا أن هويتها الخليجية بدت واضحة من خلال الحناء والقطع الذهبية، تحمل بين يديها وعاء زجاجيًا صغيرًا تتبرعم منه نبتة خضراء، إلا أن الجزء الأبرز في اللوحة كانت القطع الورقية النقدية التي بدت وكأنها نابتة في رأس تلك السيدة.

وحول فكرة اللوحة أوضحت أنها تتكلم عن مسؤولية الادخار وعوائده المالية المثمرة مع الزمن، وتهذيب النفس بعدم الإسراف.

وأضافت: “اللوحة فكرتها بسيطة وهي الادخار ونتائجه وتحقيق الثراء من خلال الموازنة الصحية لاستخدام المال والموضوعات جاءت من خلال شروط المسابقة، كما أن لدي إحدى اللوحات القديمة التي تحمل هدف المال كإحدى الرغبات التي لدى الإنسان ولكنه لا يملك المعرفة والحكمة في إدارتها”.

أما عن اختيارها لأن تكون السيدة عربية والنقود عملات أجنبية، ففسرت ذلك بقولها: “كما هو معروف ومألوف فإن قيمة الدولار أعلى من عملات كثيرة حول العالم كما أن تداوله عالميًا أكبر بكثير من كل العملات بالعالم”.

سباق مع الوقت
استغرقت ابنة القطيف قرابة أسبوع للانتهاء من لوحتها التي أنجزتها خصيصًا للمسابقة، محاوِلةً أن تضمنها رسالة المسابقة وهي توعية الأفراد والمجتمعات بالقيمة المادية للمال.

الفرح يتجدد
“سكنة حسن” تشكيلية يشهد لها تاريخها الفني بتميزها بالعديد من الجوائز، وغالبًا ما تحصد مراكز أولى في المسابقات التي تشارك بها، وعن شعورها تجاه فوزها الجديد قالت: “كل مرحلة وجائزة لها طعم ولذة مختلفة ولها تقدير ولكنني سعيدة بحصولي على جائزة خصصت لجميع دول مجلس التعاون الخليجي وليست فقط داخلية على مستوى المملكة”.

عن الجائزة
كرم برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي “مُلّم”، يوم الثلاثاء 9 رجب 1444هـ، الفائزين بجائزة المستثمر الذكي الخليجي في حفل بالعاصمة السعودية الرياض.

وقال رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الملك آل الشيخ في كلمة الاحتفال: “إن برنامج “مُلّم”، أقام عددًا من الحملات والفعاليات التوعوية في عام 2022، ما أسهم في رفع مستوى الوعي بثقافة التعاملات المالية في الأسواق والاستثمار، سواء لمواطني دول مجلس التعاون أو المقيمين في الدول الأعضاء.

وأضاف “آل الشيخ” أن حملات برنامج “مُلّم” استهدفت وشملت العديد من التوعية بأهمية الادخار وأساسيات الاستثمار بالأسواق المالية وتجنب المخاطر المتعلقة بالاستثمار ورفع الوعي والتعريف بحقوق المسهم بالأسواق المالية والتحذير وتبيين السلوكيات المخالفة وطرق الاحتيال والتعريف بالأنظمة والتشريعات التي تحكم العمليات الاستثمارية في الأسواق الخليجية المالية.

وتم خلال الحفل تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة في كل من مسارات جائزة المستثمر الذكي الخليجي، وهي: مسار “الفيديو”، و”التصوير الفوتوغرافي”، و”الرسم”.

يذكر أن جائزة المستثمر الخليجي هي إحدى مبادرات برنامج “مُلّم” التي تهدف إلى تشجيع المشاركين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على إنتاج محتوى إبداعي يسهم في إثراء المحتوى التوعوي في ثقافة التعاملات المالية والاستثمارات، وتخضع المشاركات كافة للتقييم من خلال اللجنة المتخصصة لاختيار الفائزين في كل مسار.

يشار إلى أن برنامج التوعية الاستثمارية “مُلّم” تم إطلاقه من هيئة الأوراق المالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويهدف إلى رفع الوعي بثقافة التعاملات المالية والاستثمار في الأسواق المالية وذلك من خلال العديد من الحملات والفعاليات التوعية التي يقدمها البرنامج.



error: المحتوي محمي