زخرفت ست شاعرات، أبجديتهنَّ بالعشق الفاطمي، لتنهمر مشاعرهنَّ عبر تغريدهن القصائد الصادحة بألوان الحُبّ والولاء الفاطمي، لترفل بعشق السيدة فاطمة الزهراء (ع)، بمناسبة ولادتها الميمونة، لتُدهشن آذان السَّامعات، وتُلامس شغاف قلوبهن.
جاء ذلك في الأمسية الشعرية السابعة بعنوان “الأنوار الفاطمية”، التي أقامها منتدى عرش البيان الأدبي النسائي بـ سيهات، في منزل منسقة الأمسية فتحية آل طالب بمُشاركة ست شاعرات، وذلك مساء السبت المُوافق 6 رجب 1444هـ.
وافتُتحت الأمسية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم شنفت بها مسامع الحضور القارئة فاطمة هويدي، ثم تلتها كلمة عريفة الحفل الأديبة زهراء عبد الله آل شوكان، التي عرفت بالشاعرات المشاركات بالحفل وهن: الشاعرة خديجة زين الدين، والشاعرة كفاح مطر، والشاعرة أمل الفرج، والشاعرة زهراء الشوكان، والشاعرة ووفاء الطويل، والشاعرة سهام قريش.
وألقت كلمة المنتدى الشاعرة سوسن السبع، التي ذكرت فيها أن إحياء مناسبات أهل البيت (ع) هو إحياء لأمرهم وتعظيم لشعائرهم ودليل على حبهم وموالاتهم، شاكرة للحضور المشاركة والدعم المعنوي.
وألقت كلمة الحفل الفاطمي آمنة علي آل شويخ بعنوان “سيادة المرأة الصالحة”، موضحة أن السيدة فاطمة الزهراء حازت مقام إصلاح الأمم، إذ كان لها الدور الفعال في حياة البشر لذلك سميت بسيدة نساء العالمين.
وذكرت أن السيادة تحتاج إلى أمور أهمها الأخلاق الفاضلة، وأن تتحلى المرأة بالحجاب والعفاف، والإحسان، والزهد، والعبادة والتهجد، وهذا ما حازته السيدة الزهراء لتصبح قدوة لكل النساء.
واستهلت الأمسية الشعرية بمُشاركة الشاعرة أمل الفرج بقصيدة بعنوان “ثراءٌ يشبه الغيم”:
بنتٌ لطهَ .. وقد صلّى الزمانُ لها
أمٌّ لطهَ .. وسرٌ فيهِ تُوجِدُهُ
يُنمى إليها الندى شرطَ ارتباكتهِ
للزهرِ .. حيثُ تناهى بي تنهّدُهُ
وهسهساتُ رعيلٍ من ملائكةٍ
تحيكُ من روحها صبحًا تهدهدُهُ
حارت بها المفرداتُ البيضُ فابتدأ الـ
ــمساءُ يوجزُ معناها ويُورِدُه ..!
وصدحت الشاعرة خديجة زين الدين بجلوة:
أنوار البتول هلت الليلة
علينا
أنزف التهاني للنبي أحمد
نبينا
كوثر الجنة أقبلت منبع
الإيمان
أزهرت والكون ابتهج
والإنس والجان
أنهني بسمك فاطمة
حيدر ولينا
وطرزت الشاعرة زهراء الشوكان بقصيدة “أنداءُ البهجة”:
بالوصلِ أنهى الصبحُ مُشتاقًا غيابَهْ
والليلُ أرخى للضيا ولهًا حجابَهْ
والبهجةُ التي نشرتْ مدى أفنانها
قد ظللتنا وانجلى شُجنُ الكآبَةْ
روّت قلوبَ العالمينَ سعادةً
مدّتْ لنا باللطفِ أطرافَ السحابَةْ
وصدحت الشاعرة سهام قريش بقصيدة نبطية بعنوان آية نهر:
اخشع بإحساس حبرك / يا قلم واكتب سور
آية آية وسورة سورة / يفيض قرآن النهر
وتألقت الشاعرة وفاء الطويل بقصيدة “درة الكون”:
تَنَدَّتْ تُغْدِقُ الأَكْوَانَ جَاها *** وَتُمْطِرُنا سُرورًا لَا يُضَاهَى
تَنَدَّتْ فَانْتَشَى الإِسْلَامُ عِزًّا *** وَقَرَّت بِالهَنَا أَهْدَابُ طَـٰهَ
وَجَاءَتْ تُلْبِسُ الدُّنْيَا ضِيَاءً *** تُعِيرُ الشَّمْسَ شَيئًا مِنْ سَنَاهَا
كَـنُورِ الفَجْرِ لَاحَتْ فَاسْتَطَابَتْ *** مُرُوجُ الخَيرِ وازْدَهَرَتْ رُبَاهَا
واختتمت المُشاركات الشاعرة كفاح حسن المطر بقصيدة نورٌ تجلى:
ألقت على الكون الفسيح جلالة
فجبينه سـطعت به الأضواء
وعلى الوجود سعادة من فجرها
ورحاب مـكة جنة غـناء
أضفت على بيت النبي كرامة
فغصونهــا ينــــعٌ له ووعـــاء