استضاف صالون “على صهيل الكلام” الشاعر حيدر العبد الله بحضور نخبة من أدباء وشعراء ومثقفي المنطقة، في طليعتهم الأديب والشاعر السيد عدنان العوامي، والإعلامي محمد رضا نصر الله، والشاعر سعود الفرج.
واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية للشاعر علي مكي الشيخ بالضيف الكريم، مفتتحًا فيها الجلسة رقم 63 مهديًا إياه قصيدة ألقاها بالمناسبة جاء فيها:
لا شكّ
أنّي لم أكنْ أتعمّدُكْ
لكنّ شيئًا في فمي يتصيّدُكْ
حاولتُ..
أن أصطادَ صوت شهيتي
فإذا صدى المرآةِ عادَ يرددُكْ
خلف..
ارتباكِ الظلِّ كنت المنتهى
ورأيتُ وهمَ المستحيلِ يجدِّدُكْ
يا واهبَ..
النسيان طبعَ جنوننا
ما بالُ جلد قصيدتي.. يتعبّدُكْ
وبدأ العبدالله، بكلمة شكر لشعراء وأدباء الصهيل على الاستضافة الكريمة وبادلهم التحية قبل أن يقدم عرضه عن كتابه “مهاكاة ذي الرمة”.
واستعرض تاريخ الهايكو والذي بدأه بسؤال لماذ الهايكو العربي؟ فبدأ العبد الله بتاريخية الهايكو من خلال التحولات والجذور وسمته الفنية ممثلًا بالشعراء اليابانيين من مختلف الحقب وأن المهاكاة فطرة إنسانية، حيث إنها تتماهى مع الحداء عند العرب.
وتطرق الشاعر حيدر العبدالله إلى الأطروحة التي يراها للهايكو العربي دون وسيط.
وبعدها أتيح المجال لمداخلات الحضور والتي بدأها الأديب العربي الأستاذ محمد رضا نصر الله حول قدم التجربة وأنها عالمية قبل أن تصل للوطن العربي وخاصة المغرب والشام.
وقدم الناقد محمد الحميدي ورقة نقدية حول الكتاب، تلاها الشاعر فريد النمر بمداخلة أخرى حول الكتاب مُرحّبًا بحيدر وبمشروعه، وأعقبه الأديب الشاعر محمد آل قرين بالإشادة بالكتاب ومشروعه لمهاكاة عربية قادمة، كما داخل المترجم الشاعر صالح الخنيزي حول تجسير اللغة في فهم الهايكو ومدى اختلال المفهوم الفعلي بين لغة ولغة وما مدى تحري النقل الموضوعي والشعور الداخلي عندما نقرأ الهايكو دون لغة وسيطة تقربنا للغة الأم كما فعل شكسبير في السوناتا.
وأجاب الضيف على جميع التساؤلات والملاحظات مبينًا بأن المشروع ما هو إلا حلقة أولى من مشروعه الكبير، واختتمت الأمسية بكلمات الشكر التي قدمها الشاعر علي الشيخ لضيف الصهيل، وكذلك الحضور الذين أبدوا سعاتهم بوجود الشاعر حيدر العبدالله متمنين له كل التوفيق في مشاريعه القادمة.