استقطب برنامج “الشبل الحسيني 15” أكثر من 150 شبلاً لاكتشاف وعرض مواهبهم وصقلها بأسلوب تربوي تعليمي يتخذ من الثقافة الحسينية وأهل البيت (ع) قدوةً ونهجًا يسيرون عليه، تحت شعار “عاشورنا قرآني”.
ونظم البرنامج من مركز علم الهدى بصفوى، مستهدفاً الأشبال من عمر 6 إلى 13 سنةً، وانطلق يوم أمس 1 محرم 1439، ويستمر لمدة تسعة أيام متتالية، في صالة ملعب الساحة بصفوى.
وأقيمت الفعاليات الإثرائية والثقافية بجهود المتطوعين ومشاركة 50 شبلاً، قسموا بين التدريب والتقديم مع التنظيم الإداري، بهدف السعي لترك بصمة تساعد على صقل شخصياتهم وتعزيز صفة البذل من خلال ممارسة العمل التطوعي.
وضم المخيم عدة أركان تفاعلية وفقرات متعددة منها: الشبل الحسيني القارئ للقرآن والنعي، والخطابة، تصحيح قراءة القرآنية، عرض تجارب علمية، مراجعة جدول الضرب، الرسم والهوايات، وصناعة التربة الحسينية، بالإضافة إلى الفقرة المفتوحة لإظهار المواهب والإبداعات واكتشافها.
وتميز ركن الرسم والتلوين برسم شعار القطيف لشهر محرم 1439 “خذ حتى ترضى” بإشراف الفنان التشكيلي حسن سالم في لوحة جدارية بطول 3 أمتار وعرض 1.5متر وتلوينها من المشاركين، فيما شاركت مجموعة الإمام العسكري (ع) بعرض مشاهد ومقاطع فيلم حسيني، بالإضافة إلى تقديم القصائد العزائية والأدعية والزيارة للإمام الحسين (ع).
وصحح خمسة من أشبال جمعية تراتيل الفجر القرانية التلاوة لبعض السور لأكثر من 50 طفلاً تم الاستماع إليهم وسوف تستكمل الفقرة لبقية الأشبال في الأيام القادمة حيث تم تخصيص ركن خاص لتصحيح التلاوة، كما نفذت مسابقة تتمحور في ذكر آيات نزلت في الإمام الحسين (ع).
وأوضح عضو مجلس إدارة مركز علم الهدى حسين آل إبراهيم لـ “القطيف اليوم” أن الهدف من الفعالية جمع المواهب الحسينية وزرع حب أهل البيت (ع) في نفوسهم، والتعريف بالثقافة الحسينية للأجيال الناشئة وبأسلوب سلس وربطهم بها مع المساهمة في خدمة الحسين (ع)، وكذلك اكتشاف الطاقات والمواهب وصقلها لتبنيها وبالخصوص في مجال التلاوة القرآنية والخطابة.
وأضاف بأن الفعالية حرصت على التركيز على أن يكون برنامجاً مميزًا من خلال التنوع النوعي والكمي للحصيلة المعرفية للناشئين التي تزيد من وعيهم للعلوم الدينية، منوهًا على أهمية تعزيز حب الحسين (ع) والأخذ من قضيته منبعاً للعلم ومدرسة للتجارب، مع فتح آفاق لكثير من أمور الحياة من خلال استضافة بعض المشايخ وطرحهم لبعض المسائل والمواضيع الثقافية.