(بقلم: آني هوزر واليزابث ميلارد – Annie Hauser and Elizabeth Millard)
يمكن أن يكون لدرجات الحرارة الأكثر برودة، وعدد ساعات النهار الأقل، تأثيرًا كبيرًا على موعد ومقدار الجوع الذي نشعر به.
حيث تحدث تغيرات بيولوجية تحفز الجوع وتزيد الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة.. كما أوضحت ذلك لورا سيبولو مؤلفة (The Women’s Health Body Clock Diet).
وإليك ما يريد الخبراء أن تعرفه عن كيفية تأثير الشتاء على الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة، والأطعمة التي يجب أن تتغذى عليها، حتى تشعر بأنك في أفضل حالاتك طوال فصل الشتاء.
قد يجعلك الشتاء أكثر جوعًا، هل يمكن أن تؤثر عوامل الطقس البارد على الأطعمة التي نتوق إليها؟
إن تغيير الموسم قد يؤثر على توازن بعض الهرمونات التي تتحكم في الجوع والشهية. وذكرت دراسة أجريت على بعض الأشخاص و(الحيوانات) أن التغيرات الموسمية قد أثرت بالفعل على العديد من الهرمونات المتعلقة بالجوع والشهية، بما في ذلك الجريلين واللبتين.
قد تلعب ساعات النهار الأقل دورًا في الرغبة الشديدة في تناول الطعام أيضًا. فضوء الشمس هو أحد العوامل التي تحفز إفراز هرمون السيروتونين، وهو ناقل عصبي ثبت أنه يعزز المزاج بشكل كبير، كما أنه يزيد تناول الكربوهيدرات (بفضل الأنسولين الذي يتم إطلاقه نتيجة لذلك) من مستويات السيروتونين – وهذا هو السبب في أن الأبحاث السابقة تشير إلى أن الناس قد يشتهون الكربوهيدرات كوسيلة لتحسين الحالة المزاجية. ويظهر هذا بشكل خاص في الأشخاص المصابين بالاكتئاب الموسمي، والذين قد تكون لديهم مستويات منخفضة من السيروتونين والمزاج؛ بسبب انخفاض التعرض لأشعة الشمس.
الشهية مفتوحة..
بالطبع، لمجرد أننا قد نشتهي كعكة الشوكولاتة والكرواسون والجبن في أشهر الشتاء، فهذا لا يعني أن الإفراط في تناول الطعام أمر حكيم. يقول سيبولو: إن هذه الرغبة الشديدة هي “جوع المتعة”. ولتفادي الوقع في فخ (جوع المتعة) يمكنك الاعتدال بين الحين والآخر في تناول بعض الأطعمة، كما نؤكد على أن نختار ما يرضي شهيتنا بطرق صحية أيضًا.
كما أننا نميل إلى أن نكون أقل نشاطًا في الشتاء ونتناول كمية أقل من الماء وهذا يؤدي إلى الشعور بالجوع ولكنه جوع كاذب. لذلك نوصي بالحركة والنشاط المستمر وتناول المشروبات الساخنة، مثل الشاي أو حتى الماء الساخن بالليمون، والذي سوف يدفئك ويجعلك تشعر بالشبع. بالإضافة إلى ذلك ستحافظ على وزنك.
الأطعمة الشتوية التي يجب أن تتناولها
تقول (Krieger) مؤلفة كتب طهي ومقدمة برنامج (Ellie’s Real Good Food): “لإرضاء جسدك وعقلك، ابحث عن الأطعمة الصحية التي تملأ بطنك، وتدفئك، وتجعلك تشعر بالراحة والسعادة – ولكنها أيضًا مفيدة لك”. هناك الكثير منها في الواقع:
الشوربة:
طريقة رائعة لإضافة المزيد من الخضروات المليئة بالألياف إلى نظامك الغذائي الشتوي، حيث يمكنك وضع أي شيء تقريبًا في إناء الحساء – الخضر والفاصوليا والعدس والحبوب الكاملة والخضروات، كما يمكنك إضافة بروتينًا خاليًا من الدهون، مثل الدجاج أو الروبيان.
الفواكه الحمضية:
يمكن أن يكون الشتاء هو الوقت المناسب للتألق بالحمضيات. يمكنك أن تصنع منها وجبة صحية، فيمكنك صنع سلطة رائعة مع بعض الحمضيات والخضروات الشتوية، مثل: اليوسف أفندي والغريبفروت والبرتقال والكيوي والموز، وبذور الرمان.
الأناناس:
الأناناس مثل الحمضيات، مصدر ممتاز لفيتامين (ج)، حيث يحتوي كوب واحد على 78.9 ملليغرام (ملغ)، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية. تحتوي الفاكهة الاستوائية على مزايا صحية أخرى فهي غنية بمضادات الأكسدة المهمة لمكافحة أمراض الجهاز العصبي والجهاز الهضمي.
فيتامين (د):
يتفق خبراء التغذية على أن فيتامين (د) أمر حيوي في الشتاء. إن ساعات النهار المحدودة، والتغير في الطول الموجي لأشعة الشمس، والوقت الأقل الذي يقضيه في الهواء الطلق يعني أن معظمنا لا يمتص من الشمس بقدر ما نمتصه في الطقس الأكثر دفئًا، وقد ثبت أن فيتامين (د) يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على المزاج. يمكن أن يؤدي البقاء في المنزل إلى انخفاض مستويات فيتامين (د) لديك بشكل أكبر. في حين أنك قد تستفيد من مكمل فيتامين د، فإن أهم المصادر الغذائية لفيتامين د هي الأسماك الدهنية ، مثل السلمون – والتي تصادف أنها غنية أيضًا بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي معززة أخرى للمزاج.
المقال باللغة الإنجليزية
https://www.everydayhealth.com/diet-nutrition/why-do-we-eat-more-in-winter.aspx