مشرف مجموعة واتساب.. عبثَ و..

الحوار هو فن من فنون مهارات الاتصال مع المجتمع وتجد له قواعد وآدابًا لكن مع الأسف البعض يفتقدها ويعبث في الحوار ثم يغادر، تحضرني مقولة جميلة إلى أحد الحكماء يقول: تفكك المجتمع والأسرة والخصومات بين الأصدقاء أحد الأسباب الجوهرية عدم معرفتنا لثقافة أدب الحوار سوف نسرد القصة الواقعية دون ذكر أسماء لعدم الحرج والتحسس.

بعض مجموعات الواتساب تتجه إلى الحوارات الفكرية والاجتماعية، حيث تكون الجدلية الكلاسيكية حاضرة في النقاشات بين أعضاء المجموعة، لكن بعض أعضاء المجموعة يحكم على الشخص بأنه خارج عن منهج الحق دون دليل، لم أكن آخذا للنقاش مثل أبي العلاء المعري في الشطحات الربوبية أو الدكتور طه حسين من التشكيك في القرآن، كنت أناقش موضوعات لا تخرج عن حالات الاشتباه ولا تتعدى المناقشات الفكرية، لكن التعسف من محاكمة الفكر دون دليل شطحات البعض أمثال أحد الأشخاص مشرف قروب واتساب.

من أحد الحوارات في مجموعة يسمى مكاسب المعرفة كان الحوار تحت مظلة مدى أثر العمل الصالح على التحصيل العلمي وتزكية النفس؟ مع الأسف الشديد البعض يحاور في عشوائية ويعبث في الحوار ويغادر دون إغلاق الفجوة.

وإذا لم توافقه يتهمك بالخارج عن الصواب حيث الدليل يخاطب العقل، إذا حجتك غير قوية لا تحكم على الغير بالخروج عن الصواب. الاختلاف ليس وليد اليوم، لكن ما يجعل النقاش مملاً هو عدم الاستماع إلى الطرف الآخر وتعبث في الحوار ثم تصد وجهك.

ثقافة الحوار ليس الاستماع إلى وجهات النظر إنما هو أعمق من ذلك، تتطلب الصمود في ميدان الحوار وعدم صد وجهك عن الطرف الآخر مع الاعتراف بشرعية الطرف الآخر، حيث لا ينبغي تحسس الطرف الآخر بأنك مشرف المجموعة وسمحت له بالحوار إحسانًا وتمننًا منك، تتوسع العدوانية إلى تخوينه ثم إخراجه من المجموعة.

خاتمة الحديث: ينبغي علينا جميعاً التحلي بالصبر والعمل في غرس شجرة الحب في مزارع الثقافة وأن نحرثها بالعلم والحوار الهادف حتى نحصد من هذا الزرع القناعة الثابتة في النفوس الظاهرة ويكون التسامح موجوداً لدينا ليس عبر أنك مشرف مجموعة تعبث بها ثم تولي وجهك عن الطرف الآخر.



error: المحتوي محمي