على سطور أوراقي تناثرت الحروف ..
وتبعثرت ..
كلمات لا معنى لها ..
لم تعد تكتب الحب ..
تصف عشقكِ بأبلغ الجمل ..
ولم ترسم ريشتي شفتي ..
وابتسامتها لتبوح بأشواقي ..
وتصورها بأبهى الألوان ..
باردٌ هذا الشتاء ..
رغم وجودك ِجانبي ..
قارس ٌ ..
لا شيء يشعلُ مشاعري الجامحة ..
ونبضات قلبي ترتجف ..
هل شعرتم يومًا بقلب يتقطع ؟؟!
يداي ترتعشان لا تدفأ ..
حتى دمعتي ..
تسيل على خدي باردة ٍ ..
فتقف ُحائرة ًجامدة ً ..
هل رأيتم دموعًا تتجمد ؟!
ومشاعر لا تتوقد ..
وشفاهًا لا تعرف البسمة ؟!
هذا أنا ..
لا أعرفُ وصف حالتي ..
وما الذي يشتعل في داخلي !!
ما الذي يُزلزل كياني ؟؟
كيف أصفُ نفسي ..
يصعبُ علي أن أمتلكَ كل شيء ..
وأجد نفسي فجأةً على حافةِ الطريق ..
دون شيء ..
فقد كنت ِالأجمل ..
وشعوركِ أنقى ما عرفته في حياتي ..
أنتِ كالبرقُ من نواحي الحبِ عارضني ..
وكلما رأيتكِ زاد فرحي ..
وغابت عني أحزاني ..
ساهرًا الليل أُناجي قمرهُ ونجومهُ ترعاني ..
وخضتُ غمار الهوى ..
وعزفتُ لأجلكِ ألحاني ..
فقد كُنت ميتًا لا روح فيه ..
وحبك ُ أحياني ..
تفتحت الأزهار ..
وغردت الطيور على الأغصانِ ..
هذا حالي معك ِ ..
قُبيل اشتعال النيرانِ ..
وحتى غرق سفينتي ..
وغمر سواحلي الفيضانِ ..
يا زهرةً تضمنتها السطور ..
وعانقتها الكلمات ..
وطوقتها يداي بحنان ِ ..
تلك الأيامُ نداولها ..
بالأمسِ كانوا معي ..
واليوم قد رحلوا ..
هذه ِسنة الحياة ومسيرة الأكوانِ