الرحمةَ

أ يا من أراهُ يُخيفُ الأسودَ أراكَ طريحاً بعينِ المها

أ ذا الحالُ فينا بكلِ النفوسِ نخرُ و نخضعُ كلاً لها

و نحنُ الضياغمُ في غابةٍ نكرُ و نطردُ نُزالها

و لكنَ ذلك لا يستقيمُ إذا ما رأى العينَ أو خالها ( تخيلها )

أ في العينِ سحراً يهزُ النفوسَ فيخضعُ حالاً لأفعالها

أم الضعفُ فينا لعينِ الحسانِ فكيفَ الوجوهُ و أنفالها

شفاهٌ و خدٌ و ما حولهم صياغةُ ربٍ علا قالها

بأحسنَ تقويمَ فالتصبحي و جوهٌ كرامٌ لمن نالها

نساءٌ وجوهٌ لها زينةٌ تصانُ و تحفظُ أحوالها

و عينُ تغضُ عن الحافظاتِ و تبعد عنها و أمثالها

لهذا ننادي الحسانَ الظرافَ بحفظ العيونِ و أهوالها

فنظرةُ عينٍ تزيل الجبالَ بطرفةٍ عينٍ لها مالها

و لا ينجو منها شديدُ المراسِ و من زلزلَ الأرضَ زلزالها



error: المحتوي محمي