أ يا من أراهُ يُخيفُ الأسودَ أراكَ طريحاً بعينِ المها
أ ذا الحالُ فينا بكلِ النفوسِ نخرُ و نخضعُ كلاً لها
و نحنُ الضياغمُ في غابةٍ نكرُ و نطردُ نُزالها
و لكنَ ذلك لا يستقيمُ إذا ما رأى العينَ أو خالها ( تخيلها )
أ في العينِ سحراً يهزُ النفوسَ فيخضعُ حالاً لأفعالها
أم الضعفُ فينا لعينِ الحسانِ فكيفَ الوجوهُ و أنفالها
شفاهٌ و خدٌ و ما حولهم صياغةُ ربٍ علا قالها
بأحسنَ تقويمَ فالتصبحي و جوهٌ كرامٌ لمن نالها
نساءٌ وجوهٌ لها زينةٌ تصانُ و تحفظُ أحوالها
و عينُ تغضُ عن الحافظاتِ و تبعد عنها و أمثالها
لهذا ننادي الحسانَ الظرافَ بحفظ العيونِ و أهوالها
فنظرةُ عينٍ تزيل الجبالَ بطرفةٍ عينٍ لها مالها
و لا ينجو منها شديدُ المراسِ و من زلزلَ الأرضَ زلزالها