«ما بعد الكورونا» يجمع 27 سيدة في سيهات.. والفرج: تسبب بمتلازمة أصابت 50% من العالم

أكدت المحاضرة فاطمة الفرج أن 50% من العالم مصابون بمتلازمة ما بعد الكورونا، مشيرة إلى أن هذه النتيجة خلص لها الأطباء والباحثون من خلال دراسات وبحوث حول العالم نتج عنها ضرورة فتح عيادات ما بعد الكورونا لعلاج المتلازمة.
جاء ذلك ضمن لقاء حواري بعنوان “ما بعد الكورونا” الذي نظمه ملتقى أثر النسائي بسيهات، مساء الثلاثاء 17 جمادى الآخرة 1444، وحضرته 27 سيدة، وألقته فاطمة طه الفرج المحاضرة في مجال الإرشاد النفسي والاجتماعي، متضمنًا عدة محاور منها؛ لماذا أنا لست أنا بعد كورونا؟، ووساوس توهّم المرض، وهل سأتعرض للإصابة مرة أخرى بكورونا، وأعراض متلازمة ما بعد كورونا، وهل الأعراض النفسية والجسدية الناتجة عن كورونا أعراض حقيقية؟، وما هي الأدوات التي تساعدنا للوقاية من الآثار النفسية للمرض.
وذكرت الفرج أن المتلازمة هي عبارة عن شعور كثير من الناس المتعافين من كورونا بأعراض معيّنة لا يمكنهم وصفها بالوصف العلمي الدقيق من ضمنها الأرق واختلال الواقع وصعوبة تجميع الأفكار واختلال الإنية (أنا لست بأنا)، مضيفة أنه كذلك ينتج عنها أعراض جسدية متعددة على أكثر أجهزة الجسم دون أسباب عضوية ظاهرة ولكن لها أعراض وظيفية.
وأشارت الفرج إلى أن المتعافين من كورونا مصابين بأعراض نفسية أكثر من الجسدية بدليل تأكيد أطباء الباطنية والصدر أن تحاليلهم سليمة، وأنهم قد يصابون بالعقل الضبابي والذي هو عبارة عن فقدان الشعور بالشغف تجاه أهداف الحياة، مؤكدة أن علاج هذه المشكلة يكون عن طريق العلاج المعرفي السلوكي وهو عبارة عن خطوات لزيادة الحماية النفسية والحفاظ على الذات وأفكار ترفع من المناعة النفسية.
واختتمت الفرج باستعراض خطوات العلاج للمتلازمة وهي؛ ممارسة الاسترخاء والتنفس العميق والتأمل وإحاطة أنفسنا بدائرة أسرية واجتماعية، إضافة إلى ممارسة النشاط الحركي وممارسة الهوايات، وأكدت على أنه في حال ممارسة كل هذه الأشياء دون أن يشعر الشخص بتحسن يجب مراجعة مختص نفسي يعمل على إرشاده وتوجيهه.



error: المحتوي محمي